ووجد على قبر (١) :
يمرّ أقاربى بجناب قبرى |
|
كأنّ أقاربى لم يعرفونى (٢) |
ذوو الميراث يقتسمون مالى |
|
وما يألون ألّا يذكرونى (٣) |
وقد أخذوا سهامهم وعاشوا |
|
فى الله أسرع ما نسونى (٤) |
ووجد أيضا على قبر مكتوبا (٥) :
هذى منازل أقوام عهدتهم |
|
فى ظلّ عيش عجيب ماله خطر |
صاحت بهم حادثات الدهر فارتحلوا |
|
إلى القبور ، فلا عين ولا أثر (٦) |
ووجد أيضا على قبر بعض الكرام (٧) :
الناس للموت كخيل الطّراد |
|
فالسّابق السّابق منها الجياد (٨) |
__________________
(١) فى «ص» : «ووجد على قبر مكتوب». وقبل هذا .. ورد بيتان من الشعر ، كان أحد العراقيين قد نذر بأن يزور قبر الشافعى فى مصر ويقرأ على قبره أربعين ختمة ، فوفى بنذره وجاء وقرأها على القبر .. والبيتان يتحدثان عن ذلك ، وقيل إنهما مكتوبان على قبره ، وهما :
وفينا بنذرنا يا بن إدر |
|
يس وجئناك من بلاد العراق |
وقرأنا عليك ما قد نذرنا |
|
من كلام المهيمن الخلّاق |
(٢) فى «ص» : «جنبات» مكان «بجناب».
(٣) ذوو الميراث : أصحاب الميراث .. وفى «م» و «ص» : «وذو الميراث» بالإفراد .. ويألون : يقصّرون ويبظئون.
(٤) فى «ص» : «فى الله ما أسرع ما نسونى» الميم الأولى هنا مقحمة من الناسخ ، فبدونها يستقيم وزن البيت.
(٥) فى «م» : «على قبر بعض الكرام».
(٦) فى «ص» : «فانتبهوا» مكان «فارتحلوا» وما ورد فى «م» هو المناسب والأوجه فى هذا المقام.
(٧) هكذا فى «م». ولم يرد هذا العنوان وما بعده من شعر فى «ص» إلى قول ابن المعتز : «وقل لاجتماع الشّمل لابد من شتّ».
(٨) خيل الطّراد : هى التى تتّخذ للصّيد والمطاردة.