من أخمل النّفس أحياها وروّحها |
|
ولم يبت طاويا منها على ضجر (١) |
إنّ الرّياح إذا اشتدّت عواصفها |
|
فليس ترمى سوى العالى من الشّجر |
وله أيضا ـ رضى الله عنه :
من لى بصحبة من إذا أغضبته |
|
وسخطت كان الحلم ردّ جوابه |
وإذا طربت إلى المدام سكرت من |
|
أخلاقه وطربت من آدابه |
وتراه يصغى للحديث بسمعه |
|
وبقلبه ولعلّه أدرى به |
وكانت وفاة الوزير فى سنة ٣٩١ ه (٢).
وتخرج من باب التربة تجد على يمينك قبرين ، بهما سيدتان شريفتان (٣) قيل : هما من أولاد جعفر بن محمد الصادق ، وفى ذلك نظر ، والله أعلم (٤).
قبر أبى الحسن الطرائفى (٥) :
وهناك قبر الطرائفى (٦) ـ رحمه الله ـ كان يقرى الضيفان (٧). واسمه علىّ ، وكنيته أبو الحسن ، كان مكرما للفقراء ، كثير الضيافة لهم.
__________________
(١) هكذا البيت فى المصدرين السابقين .. وفى «م» : «الناس» مكان «النفس» ، تحريف من الناسخ. وأخمل النفس : أخفاها ولم يجعل لها نصيبا من الشهرة. والطاوى : الضامر المنكمش.
(٢) يقال : إنه أوصى أن يدفن فى المدينة ، حيث اشترى دارا بالقرب من المسجد النبوى ـ على ساكنه أفضل الصلاة والسلام ـ ولما مات حمل تابوته من مصر ودفنوه فى الدار المذكورة ، والله أعلم.
[انظر وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٤٩].
(٣) فى «م» : «السيدتين الشريفتين «ثناء وثناء».
(٤) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٥) العنوان من عندنا.
(٦) فى «ص» : «تخرج من التربة على يمينك تجد قبر الطرائفى.
(٧) يقرى الضيفان : يضيفهم ويكرمهم .. وما بعد ذلك إلى نهاية الترجمة عن «م» وساقط من «ص».