تربة أبى الفضل جعفر بن الفرات :
ثم تمضى من قبته إلى الشرق (١) تجد قبة لطيفة ، يقال إن تحتها سيده مدفون فيها (٢). [وبجانبها من الشرق سبعة قبور على صفّة ، يقال إنهم وزراء ، رحمهم الله تعالى](٣) وبجانبها من الشرق تربة تعرف بالوزير (٤) أبى الفضل جعفر بن الفرات رحمه الله ، نزل مصر (٥) وتقلّد الوزارة لكافور ، وكان أبوه وزير المقتدر بالله ، وله (٦) رحلة فى [طلب] الحديث. وحدّث (٧) عن أبى طالب عبد الله السابورى ، وأبى الحسن ، ومحمد بن فرج الحضرمى (٨) ، وغيرهم. وروى عنه جمع غفير.
قال أبو الفضل المذكور : حدثنى سعيد قال : أخبرنى أيوب عن وهب : «مكتوب فى مزامير داود : أتدرى لمن أغفر من عبادى؟ قال : لا يا رب.
قال : للذى أذنب ذنبا فارتعدت فرائصه من ذلك. آمر الملائكة ألّا يكتبوا (٩) عليه ذلك.
ومن كلامه ـ رحمه الله تعالى ونفعنا ببركاته فى الدنيا والآخرة ـ شعر :
__________________
(١) فى «م» : «إلى الرستق».
(٢) فى «م» : «يقال إنه سيده فيها مدفون».
(٣) ما بين المعقوفتين عن «ص».
(٤) فى «ص» : «فيها قبر الوزير».
(٥) فى «م» : «ترك مصر» تحريف. [انظر ترجمته فى الوفيات ج ١ ص ٣٤٦ ـ ٣٥٠ ، ومعجم الأدباء لياقوت ج ٧ ص ١٦٣ ـ ١٧٧].
(٦) فى «ص» : «وكان له». وما بين المعقوفتين من عندنا.
(٧) من هنا إلى نهاية الترجمة عن «م» وساقط من «ص».
(٨) هكذا فى «م» .. وفى وفيات الأعيان : محمد بن هارون الحضرمى ، وفى معجم الأدباء : محمد بن هارون الحصرى ، ولم أقف عليه.
(٩) فى «م» : «ألّا يكتبون» لا تصح.