قبر أبى المنيع رافع بن دغش الأنصارى (١) :
ثم تمشى إلى [الغرب](٢) وأنت طالب تربة الشّافعىّ ، [رضى الله عنه] تجد قبر أبى المنيع رافع بن دغش (٣) الأنصارى [رحمه الله]. سمع الحديث (٤) ، وحدّث عن أبى القاسم مكى بن عبد السلام الرّميلى (٥) وغيره من العلماء.
وروى عنه محمد بن إبراهيم بن ثابت بن فرج الكيزانى المقرئ الشافعى ، وممّا رواه عنه أن عائشة أمّ المؤمنين قالت : قال رسول الله (٦) صلّى الله عليه وسلم : «العلم علمان ، علم ثابت فى القلب ، وعلم فى اللّسان ، فذلك حجّة الله على خلقه».
ومات أبو المنيع شهيدا (٧) ، دخل عليه إنسان فى مسجده وهو جالس
__________________
(١) العنوان من عندنا [وانظر الكواكب السيارة ص ٢٠٣ ، وتحفة الأحباب ص ٣٣٧].
(٢) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».
(٣) فى الكواكب السيارة : «دغمش».
(٤) فى «م» : «سمع الحديث كثيرا».
(٥) من هنا إلى قوله «شهيدا» عن «م» وساقط من «ص» .. وقد ورد هذا الاسم مختلفا فيه ، ففى «ص» : «أبو القاسم بن عبد السلام الرسلى». وفى تحفة الأحباب : «حدّث عن أبى مكى وابن عبد السلام الرملى» ، وهذا تحريف ووهم من الناسخ بأنه شخصان. وفى الكواكب السيارة : «حدّث عن أبى القاسم مكى وعن عبد السلام الرملى» وكل ما تقدم فيه خلط ووهم وتحريف من النساخ ، والصواب ما أثبتناه عن «م» وعن الذهبى فى تذكرة الحفاظ.
[انظر المرجع المذكور ج ٤ ص ١٢٢٩ و ١٢٣٠ ترجمة رقم ١٠٤٦].
(٦) فى «م» : «قالت يا رسول الله» تحريف من الناسخ ، والصواب ما أثبتناه.
(٧) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص». وفى الكواكب السيارة : أنه كان إذا صلّى الصبح جلس فى مكانه فى محرابه حتى تطلع الشمس ، فدخلوا عليه يوما فوجدوه مذبوحا فى محرابه. ولم يعلموا قاتله ، فاجتمع أهل مصر يبكون عليه ، ومشى الأمراء والسلطان فى جنازته ، وكان يوما مشهودا ...» إلخ الحكاية المذكورة هنا.