معظمه ، إلّا أنّ ترتيبه عجيب ، صعب لمن يريد استخراج المسائل منه ، وفيه أوهام (١). وقد صنّف بعض الحمويّين الواردين إلى مصر عقب موت مجلّى كتابا لطيفا ذكر فيه أوهامه ، ولم يذكر فيه شيئا طائلا ، وأبان عن مجمل وعرض.
ومنها (٢) كتاب «أدب القضاء» ، وكتاب «جوائز بعض المخالفين فى الفروع ببعض» ، صنّفه فى توجّهه إلى الحجاز الشريف. وله تصنيف فى المسألة السريحية.
وكان جيّدا ، حسن الخطّ (٣) ، حسن التعليق.
وتوفى فى شهر ذى القعدة الحرام سنة ٥٥٠ ه. وقيل : سنة ٥٥٥ ه. وقيل سنة ٥٦٥ ه (٤).
ومن مرويّاته التى رواها بسنده إلى أبى الدّرداء ، عن النبي ، صلّى الله عليه وسلم ، أنه قال : «المسجد بيت كلّ تقىّ ، وقد ضمن الله عزّ وجلّ لمن كانت المساجد بيوتهم الرّوح والرّاحة ، والجواز على الصّراط إلى رضوان الله عزّ وجلّ» (انتهى).
تربة الشيخ أبى عبد الرحمن رسلان (٥) :
ثم تجىء إلى تربة الشيخ الصالح الفقيه أبى عبد الرحمن رسلان بن عبد الله المقرى الشافعى ، يكنى أيضا أبا محمد ، كان فى حال حياته مقيما بزاويته.
__________________
(١) قال الأذرعى عنه : «إنه كثير الوهم ، قال : ويستمد من كلام الغزالى ويعزوه إلى الأصحاب ، قال : وذلك عادته».
[انظر شذرات الذهب ج ٤ ص ١٥٧].
(٢) أى : من تصانيفه.
(٣) فى طبقات الشافعية : «جيد الحفظ».
(٤) ذكرت أكثر المراجع التى ترجمت له أن وفاته كانت سنة ٥٥٠ ه.
(٥) العنوان من عندنا. [وانظر ترجمته فى كرامات الأولياء ج ٢ ص ٧٥ ، والكواكب السيارة ص ٣١١ ، وتحفة الأحباب ص ٤٣٧].