قبر الفقيه أبى عبد الله محمد بن رسلان (١) :
وإلى جانبه قبر أخيه أبى عبد الله (٢) محمد ، كان ملازما لتلاوة القرآن ، وكان خيّاطا. ذكر عنه أنه كان إذا خاط لأحد شيئا وجاءه بالأجرة ، فإن كان ما دفعه حلالا وجد الطّوق مفتوحا ، وإن كان حراما وجد الطّوق مسدودا إلى أن يأتى بأجود منه (٣).
وكان أبناء الدّنيا يدعون له الأموال فيأبى أن يقبلها (٤). وكانت وفاته فى سنة ٥٩١ ه.
قبر الإمام أبى محمد بن أبى الفتح الكتامى الشارعى (٥) :
وبجانبهم قبر الإمام أبى (٦) محمد بن أبى الفتح الكتامى الشارعى ، المقرئ المحدّث الفاضل ، سمع من البوصيرى ، والقاسم بن علىّ الدمشقى ، وعثمان ابن فرج العبدرى ، وغيرهم. وأجاز له السّهيلى وغيره. ومولده ـ ظنّا ـ فى سنة ٥٥٨ ه. وتوفى بالشارع ، ظاهر القاهرة ، فى ليلة الأربعاء الثانى عشر من جمادى الآخرة سنة ٦٣٩ ه.
__________________
(١) العنوان من عندنا. [وانظر الكواكب السيارة ص ٣١١ ، وتحفة الأحباب ص ٤٣٨].
(٢) فى «م» : «أبى عبد الرحمن» وما أثبتناه عن المصدرين السابقين. أما أبو عبد الرحمن فهو المعروف برسلان الفقيه.
(٣) هكذا فى «م» .. وفى الكواكب السيارة : «كان يخيط الثوب بدرهم ، فإن أعطاه صاحب الثوب درهما طيبا وجد الثوب مفتوحا ، وإن أعطاه درهما رديئا وجد الثوب مسدودا ، فيعود إليه فيقول : خذ درهمك فإنه ليس بجيد ، فيعطيه غيره فيجد الثوب مفتوحا». والطوق : الفتحة المستديرة فى أعلى الثوب. وفى «م» : «الطرق» بالراء ، تحريف.
(٤) فى «م» : «فيأبى عن قبول ما يدفعون».
(٥) العنوان من عندنا.
(٦) فى «م» : «أبو» لا تصح.