المسجد والمنارة التى فيه ، وجعل فيه صهريجا يخزن فيه الماء ، وأوقف عليه «البيمارستان» (١) بمصر ، والعين التى بالمعافر (٢) ، وأنشأه أحمد فى شهر صفر بخير ، سنة ٢٥٩ ه (٣).
ويقال : إن تنور فرعون لم يزل فى الموضع بحاله إلى أن خرج إليه قائد (٤) من قواد أحمد بن طولون يقال له «وصيف» ، فهدمه ، وحفر تحته ، وقدّر أنّ تحته مالا (٥) فلم يجد شيئا تحته ، وزال رسم التنور وذهب (٦). ويقال : إن ابن طولون وجد تحته كنزا ، وأنه عمر به الجامع ، ووجد فيه العشارىّ (٧) الذي على رأس منارته.
المسجد المعروف بمقام المؤمن :
قيل : إنه أقام فيه مؤمن آل فرعون ، ولم يوجد ذلك فى كتاب (٨).
المسجد المعروف بالمحرم :
قيل : إنّ قوما كانوا فيه تطوى بهم الأرض ، كانوا يحرمون منه ثم يحجون ويعودون إليه ، وهو فى علو مغارة ابن الفارض (٩).
__________________
(١) البيمارستان : المستشفى (لفظة فارسية معرّبة).
(٢) فى «م» : «بالمعارف» تحريف من الناسخ ، والمراد بها : بئر بنى المعافر. [انظر الخطط المقريزية ج ٢ ص ٤٥٥ ، والكواكب السيارة ص ١٨٢].
(٣) قوله : «وأنشأه أحمد ..» إلى هنا .. عن «م» ولم يرد فى «ص» ، وهو مذكور فى المصدر السابق.
(٤) فى «م» : «قائدا» بالنصب .. خطأ.
(٥) فى «ص» : «أنّ فيه مالا» .. وسقطت «مالا» من «م».
(٦) جاء فى «م» بعد هذا : «وأنشأ القائد مكانه مسجدا». وهذه العبارة زيادة من الناسخ ، وهى لم ترد فى «ص» ، وساقطة أيضا من المصدر السابق ولم يذكرها المقريزى.
(*) العشارى : وعاء أو إناء يوضع فوق المئذنة أو القبة ، وتوضع فيه الحبوب للطير. وانظر ص ٢٠٣ ـ الهامش رقم (٢).
(٧) فى المصدر السابق : «وهذا بعيد من الصحة».
(٨) قوله : «وهو فى علو مغارة ابن الفارض» عن «م» وساقط من «ص».