قبر الشريفة فاطمة بنت محمد بن الحسن (١) :
عند رجليه (٢) بمقدار ثلاثين خطوة قبر رخام فيه الشريفة فاطمة ابنة محمد بن الحسن بن على بن أبى طالب. وقد توفيت (٣) فى سنة ٣٨٣ ه ، والدعاء عندها مستجاب.
قبور جماعة من الصالحين (٤) :
ثم تستقبل القبلة تجد قبر عبد الرحمن الخواص (٥) ، حدّث عن جماعة ، وحدّث عنه صاحب له أنه كان يخرج معه فى الليل فيفتح له باب مصر ، فيخرج منه إلى الجبانة ويزور الشيخ أبا الحسن الدينورى ويعود فى الليل.
وتمشى وأنت مستقبل القبلة تحت الكوم تجد قبر مقبل الحبشى (٦) وغيره.
__________________
(١) العنوان من عندنا.
(٢) أى : عند رجلى ابن وهب.
(٣) فى «م» : «توفت».
(٤) العنوان من عندنا.
(٥) وتقول العوام : إبراهيم الخواص ، وليس هذا بصحيح ، فإنه لم يمت بمصر. وكان عبد الرحمن هذا يسمى «واعظ المقبرة» قيل إنه أقام عشرين سنة يقف كل يوم على المنامة ويقول :
أيها العالم متم |
|
مثلنا بالأمس كنتم |
ليت شعرى فى سفركم |
|
هل ربحتم أم خسرتم؟ |
فأقام تلك المدة ولم يجبه أحد ، فبينما هو فى يوم من الأيام يتكلم على عادته إذ سمع قائلا يقول :
قد وجدنا ما عملنا |
|
وكذا تلقون أنتم |
فلما كان من الغد مات رضى الله عنه ، وكانت وفاته بعد الستين وخمسمائة. [انظر الكواكب السيارة ص ٤٣ و ٤٤].
(٦) هكذا فى «م» .. وفى «ص» : «تجد حومة فيها قبور تعرف بالقاضى بكار». وسيأتى ذكر هذا. ومقبل هذا رجل من الصالحين ، قال صاحب المصباح : لم أر أحدا من أصحاب التواريخ ذكره. وقبره داثر. [انظر الكواكب السيارة ص ٤٦ و ٢٤١].