قبر أبى الحسن البلخى الواعظ (١) :
تخرج من تربتة مستقبل الشرق ، تجد قبر الشيخ أبى الحسن البلخى الواعظ ، رحمه الله ، كان واعظا ، ديّنا ، ورعا ، كثير الصلاة على رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم.
قيل : إنّ رجلا رأى النّبيّ ، صلّى الله عليه وسلم ، وهو يزور قبره. وقيل (٢) : إنه وعظ يوما فبالغ فى الوعظ ، فقال : والله ، لو سمع كلامى هذا العمود حقّ سماعه لانفطر (٣) ، فانفطر العمود فى الوقف (٤).
قبر الواعظ الواسطى ، رحمه الله (٥) :
كان رجلا واعظا ، بليغا ، تقيّا.
قبر الشيخ أبى الحسن الصّايغ ، رحمة الله عليه (٦) :
كان رجلا صالحا (٧) ، وليّا ، ويقال : إنه كان صايغا للنبى ، صلّى الله عليه وسلم ،
__________________
(١) العنوان من عندنا. وانظر المصدر السابق ص ١١٨.
(٢) من هنا إلى نهاية الترجمة عن «م» وساقط من «ص».
(٣) انفطر : تشقق وتصدّع.
(٤) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٥) هو محمد بن الحسين الواعظ الواسطى ، ذكر ابن الزيات أنه توفى سنة ٥٠١ ه. [انظر المصدر السابق ص ١١٨].
(٦) هذا القبر المعروف بالصائغ كتب عليه العوام : «صائغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم» ، وقال ابن الزيات : «وهذا غير صحيح ، والصحيح أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، اتخذ خاتما ، وأمر أن يكتب عليه «لا إله إلّا الله» ولم تذكر العلماء من صاغه ، ولم تذكر له وفاة بمصر ، لأنه لم يدخل مع الصحابة فى فتحها من اسمه الصائغ. وقال صاحب المصباح : إن هذا القبر قبر عبد الله بن عبد العزيز بن مروان ، صاحب المسجد بمصر. وقد أشار المؤلف هنا أن هذه الأشياء تؤخذ بحسن النية ، فإن كان الرجل ليس فى هذا القبر فالزيارة تصل إليه أينما كان. والله أعلم». [انظر المصدر السابق ص ١١٧].
(٧) من قوله : «كان رجلا صالحا» إلى آخر الفقرة ، عن «م» وساقط من «ص».