صديق ، فلمّا توفى قال صديقه : ياليت شعرى ، كيف وجه صديقى فى قبره؟ فجاءه ثانى يوم فرأى على عموده وجها أبيض ـ رحمهما الله تعالى ـ (١).
وتجىء إلى الغرب قليلا تجد قبر جمّال عائشة ، رضى (٢) الله عنها.
وبجانبه من البحر تربة فيها قبر ابن هشام صاحب الرواية. وتستقبل الغرب تجد قبر عقبة بن عامر الجهنى ، رحمه الله تعالى ، وقد تقدم ذكره مع الصحابة رضوان الله عليهم.
قبر إدريس الخولانى (٣) :
وبجانبه من الغرب قبر إدريس الخولانى ، قال بعضهم (٤) : هو إدريس ابن يحيى مولى محمد بن ريّان.
ويقال : هو (٥) أبو مسلم الخولانى ، وليس كذلك (٦).
حدّث [إدريس](٧) عن جماعة من العلماء ، منهم حيوة بن شريح ، ورجاء بن أبى عطاء ، وبكر بن مضر ، وغيرهم.
قال إدريس الخولانى رحمه الله : كان رجل فى زمان أبى جعفر المنصور يقرأ القرآن قراءة (٨) لم يسمع السامعون أحسن منها ، ثم يقول : يا إخوتاه ،
__________________
(١) من قوله : «ياليت شعرى» إلى هنا عن «ص» وساقط من «م».
(٢) إلى هنا انتهى الجزء الأول من المخطوط «م».
(٣) العنوان من عندنا وهو أبو عمرو إدريس بن يحيى الخولانى ، كان من أفضل أهل زمانه ، ولقى كبار التابعين ، فهو من تابعى التابعين ، ونسب إلى «خولان» بالسكن فيهم ، وفى هذا القبر اختلاف كثير ، فهو يزار بحسن النّيّة. [انظر الكواكب السيارة ص ٢٤٢].
(٤) قوله : «قال بعضهم» عن «م».
(٥) فى «ص» : «له» مكان «هو».
(٦) قوله : «وليس كذلك» عن «م».
(٧) ما بين المعقوفتين عن «م».
(٨) قوله : «قراءة» عن «ص».