القضاعى ، رحمه الله. وهو القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن على القضاعى ، قاضى مصر ، وشهرته تغنى عن الإطناب فى وصفه ، له مصنفات كثيرة مفيدة ، منها كتابه الكبير فى تفسير القرآن العزيز ، وهو قريب من عشرين مجلدا ، وكتاب الشهاب ، وكتاب دستور الحكم فى كلام علىّ (١) ، رضى الله عنه ، وكتاب الأعداد ، وكتاب الأنباء ، وكتاب الخطط ، وخرّج معجما لشيوخه الذين روى عنهم ، وحدّث ، وجمع (٢) ، وألّف. ووصل إلى الحجاز والشام والقسطنطينيّة ، وسمع الحديث بمكة ، قال ذات يوم : قيل لبعض الحكماء : كيف حالك؟ فقال : كيف حال من يفنى بفنائه ، ويسقم بسلامته ، ويؤتى من منامه؟.
وتوفى القضاعى سنة أربع (٣) وخمسين وأربعمائة ، وقبره على ظاهر الخندق ـ كما ذكر ـ قال إبراهيم الحبّال : وإلى جانبه قبر ولده. ترجع إلى الشرق تستقبل مدفن بنى اللهيب على شاطىء الخندق (٤).
قبر الشيخ أبى إسحاق إبراهيم :
الذي كان يصلى خلفه (٥) المالكية بالجامع العتيق بمصر. كان رجلا صالحا (٦) من أهل الخير ، وكان يصلى فى الجامع المذكور (٧) فى أيام المصريين.
ولمّا حملت (٨) جنازته جاءت طيور بيض ورفرفت على نعشه.
__________________
(١) فى «م» : «على كلام علىّ».
(٢) قوله : «وجمع» عن «ص».
(٣) فى «م» : «أربعة».
(٤) من قوله : «قال إبراهيم» إلى هنا ، عن «م» وساقط من «ص».
(٥) فى «م» : «يصلى فى حلقة».
(٦) قوله : «صالحا» عن «م».
(٧) فى «م» : «العتيق».
(٨) من قوله : «ولمّا حملت» إلى قوله : «بجامع الفيلة» عن «م» وساقط من «ص».