وروى أبو محمد (١) المذكور عن الإمام أبى جعفر محمد بن سلامة الطحاوى. وابن زولاق الليثى ـ قال يونس بن عبد الأعلى الصدفى : هو اللّيثى (٢) بالولاء ، والله أعلم.
قبر القاضى أبى الطاهر محمد بن أحمد (٣) :
وممّن قبر [بهذا المشهد](٤) القاضى أبو الطاهر (٥) محمد بن أحمد ، عرف بابن نصير ، وقيل : نصر ، ولى القضاء يوم السبت لثلاث عشرة بقيت أو خلت من جمادى الأولى (٦) ـ وقيل : ربيع الأول ـ سنة ستّ (٧) وأربعين وثلاثمائة.
وكان إماما زاهدا عابدا ، مقبلا على الله سبحانه وتعالى ، تحمل إليه الأموال فلا يقبلها ، وكان شديدا فى الله ، كثير التسليم ، وقيل : إنه نافد رسولا (٨) دخل إلى مصر من قبل الفاطميين فلم يبت الرسول بمصر خشية منه.
__________________
(١) يعنى : ابن زولاق.
(٢) هذه النسبة إلى ليث بن كنانة ، وهى قبيلة كبيرة.
[انظر الوفيات ج ٢ ص ٩٢].
(٣) العنوان من عندنا.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من «م».
(٥) فى «م» : «أبو الظاهر» بالظاء المعجمة ، وهو تصحيف.
[انظر ترجمته فى الولاة والقضاة ص ٤٩٣ ، وحسن المحاضرة ج ٢ ص ١٤٧ ، ووفيات الأعيان ج ٥ ص ٢٢٧ ، وتاريخ الدولة الفاطمية ص ١٤٩].
(٦) فى «م» : «الأول» خطأ. وفى الولاة والقضاة أن كافور سلم الأمر إليه للنصف من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
(٧) فى «م» : «ستة» خطأ.
(٨) نافد رسولا ، أى : حاكمه وخاصمه.