ثم منه إلى قبر «العصافيرى» رحمه الله ، قيل : إنه كان يشترى العصافير ويطلقها ، وقيل : إنه رجع (١) إليه عصفور مرارا فقال له : لا تنس ذكر الله تعالى.
قبر صاحب الوديعة (٢) :
وتستقبل الغرب تجد قبر «صاحب الوديعة» ، رحمه الله تعالى ، قيل : إنه أودع عنده إنسان مالا (٣) فأرسل وراءه أمير البلدة فقال له : أودع فلان عندك ماله؟ قال : نعم. قال : لم لا أتيتنا به (٤)؟ قال : لو أراد صاحبه أن يودعه عندك ما أودعه عندى (٥). قال : صدقت ، اذهب راشدا (٦).
قبر الأنبارى ، رحمه الله تعالى (٧) :
قيل : إنّ رجلا جاءه فى مسجده فقال له : أجرنى. فقال له : ادخل إلى هذا الموضع ، فدخل ، فجاء خصمه فقال له : رأيت رجلا (٨) جاء إليك؟
قال : نعم. قال : وأين مضى؟ فأشار إلى الموضع الذي دخل فيه ، فدخل [الرجل](٩) فلم يجد أحدا ، فخرج فقال : ما وجدنا أحدا ، ومضى ، فلما
__________________
(١) فى «ص» : «ارتد».
(٢) العنوان من عندنا.
(٣) فى «ص» : «أودع مال».
(٤) هكذا فى «ص» .. وفى «م» : «لم أتيتنى به؟» يريد : لم لم تأتنى به» فحرفت.
(٥) فى «م» : «لو أراد صاحبه أن يتركه عندك ما تركه عندى».
(٦) فى «ص» : «قال : صدقت ، اتركه عندك».
(٧) هكذا العنوان فى «ص» .. وفى «م» : «قبر الإمام الأنبارى ، الحافظ المشهور بقوة الحفظ ، رحمة الله عليه».
(٨) فى «ص» : «أحدا».
(٩) ما بين المعقوفتين عن «م».