ابن محمد بن أحمد العجلى ، تلميذ أبى بكر اللخمى ، تلميذ موسى بن يونس ابن عبد الأعلى المعروف بالصّدفى تلميذ ورش نافع ، عرف المذكور بأبى الجود غياث ، توفى ـ رحمه الله ـ سنة ٦٠٥ ه.
قبر عبد الله بن لهيعة (١) :
ثم تمضى إلى حومة بها قبر يعرف بعبد الله بن لهيعة ، وهو أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان الحضرمّى ، ولد سنة ٩٧ ه (٢) ، وولى القضاء على مصر من جهة أبى جعفر المنصور فى مستهل سنة ١٥٥ ه (٣) ، وكانت ولايته بسبب أنّ ابن خديج (٤) دخل على المنصور بالعراق فسلم عليه وقال له : توفى ببلدك رجل أصيبت به العامّة! قال : ذلك أبو خيثمة (٥)؟
قال : نعم. فمن ترى أن نولى؟ قال : أبو معدان. قال : ذلك رجل أصم
__________________
(١) العنوان من عندنا. [وانظر ترجمته فى الأعلام ج ٤ ص ١١٥ ، وميزان الاعتدال ج ٢ ص ٤٧٥ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠١ و ٣٤٦ ، وج ٢ ص ١٤١ ، واسمه عبد الله بن عقبة بن لهيعة الحضرمى ، ووفيات الأعيان ج ٣ ص ٣٨ و ٣٩ ، والولاة والقضاة ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠ ، وشذرات الذهب ج ١ ص ٢٨٣ و ٢٨٤ ، وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٢٣٧ ـ ٢٣٩ ، والمعارف لابن قتيبة ص ٥٠٥].
(٢) فى ميلاده ووفاته اختلاف.
(٣) وقيل : سنة ١٥٤ ه.
(٤) فى الوفيات : «ابن حديج» بالحاء المهملة. وفيها : «ذكر ابن الفراء فى تاريخه أن سبب ولايته أن ابن حديج كان بالعراق ، قال : فدخلت على أبى جعفر المنصور ، فقال لى : يا بن حديج ، لقد توفى ببلدك رجل أصيب به العامة ، قلت : يا أمير المؤمنين ذاك إذن أبو خزيمة؟ قال : نعم ، فمن ترى أن نولى القضاء بعده؟ قلت : أبا معدان [عامر بن مرّة] اليحصبى يا أمير المؤمنين ، قال : ذاك رجل أصمّ ، لا يصلح للقاضى أن يكون أصمّ ، قال : فقلت : فابن لهيعة يا أمير المؤمنين. قال : فابن لهيعة على ضعف فيه ، فأمر بتوليته ، وأجرى عليه كل شهر ثلاثين دينارا ، وهو أول قضاة مصر أجرى عليه ذلك».
(٥) هكذا فى «م» .. وفى المصدر السابق. أبو خزيمة ، وهو إبراهيم بن يزيد القاضى.