* ثم مشهد السيدة زينب ابنة يحيى المتوّج (١) المعروف بأخى نفيسة.
مشهد آسية بنت مزاحم (٢) :
ثم تمضى إلى مشهد آسية ابنة مزاحم بن أبى الرضا بن سهيون بن خاقان (٣) وكيل أحمد بن طولون رحمها الله تعالى ، وكانت من المتعبدات.
وفى هذا المشهد «محراب» ابن الجوهرى أبو الفضل الواعظ ، وعظ فيه مدّة ، وفيه حائط على اليسار يعرف بالمصلّى القديم ، بناه بن أبى السّرح الصحابىّ سنة ٣٥ من الهجرة فى ولايته مصر من جهة أمير المؤمنين عثمان بن عفّان ، وصلّى فيه عمرو بن العاص ، وجدّد بناءه أحمد بن طولون (٤).
قبر مالك بن سعيد الفارقى (٥) :
تخرج منه على يمينك وأنت مشرّق إلى باب السّور الجديد على يسارك قبل
__________________
(١) فى «ص» : «يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب عليهم السلام».
(٢) العنوان من عندنا .. وآسية بنت مزاحم هذه كانت من المتعبدات الزاهدات ، اعتزلت عن أبيها وإخوتها واشتغلت بالعبادة وزيارة القرافة ، وكان غالب إقامتها بمشهد السيدة نفيسة ، واشتهرت عند الناس بالخير والصلاح ، وكانت وفاتها سنة ٢٥٩ ه. وقد اختلف المؤرخون فى نسبها. [انظر ترجمتها فى تحفة الأحباب للسخاوى ص ١١٧ و ١١٨ ، والكواكب السيارة ص ٤٢].
(٣) هكذا فى «ص» .. وفى «م» : «آسية ابنة زرزور بن خمارويه. وقيل : إنها آسية ابنة مزاحم بن أبى الرضا مطر بن سمنون بن خاقان». والصحيح أنها ابنة مزاحم ، والله أعلم.
(٤) من قوله : «وفى هذا المشهد» إلى هنا ، عن «م» وساقط من «ص».
(٥) العنوان من عندنا. وهو : مالك بن سعيد بن مالك الفارقى ، أبو الحسن من قضاة مصر ، ولّاه الحاكم العبيدى بعد عزل عبد العزيز بن محمد بن النعمان سنة ٣٩٨ ه. وعلت منزلته عند الحاكم حتى صار يجالسه ويسامره. وكان فصيحا ، بليغا ، متأنيا ، وقورا ، مساعدا على الخير ، استمر فى القضاء ست سنين وتسعة أشهر ، ووشى به إلى الحاكم وشاية باطلة فضرب عنقه سنة ٤٠٥ ه. وفى تحفة الأحباب أن الحاكم أحضره عنده وأمره أن يكتب سبّ الصحابة على أبواب المساجد. فلم يكتب على المساجد