فصل
فى علم الميت
عن أنس بن مالك ، رضى الله عنه ، أنّ رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم قال : «إنّ العبد إذا وضع فى قبره وتولّى (١) عنه أصحابه يسمع (٢) قرع نعالهم إذا ولّوا عنه مدبرين» رواه البخارى ومسلم (٣).
وعن أنس بن مالك ، رضى الله عنه : «أنّ رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، كان يرينا مصرع أهل بدر ، يقول : هذا مصرع فلان غدا ، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى .. قال عمر : فو الّذى نفسى بيده (٤) ما أخطئوا الحدود التى حدّها رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، فجعلوا فى قبر (٥) بعضهم على بعض ، فانطلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم ، فقال : يا فلان ابن فلان ، ويا فلان ابن فلان ، هل وجدتم ما وعد الله ورسوله حقّا؟ .. فقال عمر : يا رسول الله ، كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟! فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم (٦) لا يستطيعون الجواب» (٧).
__________________
(١) فى «م» : «فى قبر به وتولوا» وما أثبتناه عن «ص» وهو موافق لرواية مسلم.
(٢) فى «ص» : «ليسمع».
(٣) رواه البخارى فى كتاب الجنائز ، باب الميت يسمع خفق النّعال ، ج ٣ ص ٢٠٥ من فتح البارى. ورواه مسلم من كتاب الجنة ، باب عرض مقعد الميت عليه ، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه ، ج ١٧ ص ٢٠٣ بشرح النووى. كما رواه أيضا أبو داود فى كتاب الجنائز ، باب المشى بين القبور. ورواه النّسائى فى كتاب الجنائز ، ج ٤ ص ٩٦ بشرح السيوطى.
(٤) هكذا فى «م» .. وفى «ص» : «فو الذي بعثه بالحق».
(٥) فى «ص» : «فى بئر».
(٦) فى «م» : «ولكن».
(٧) فى «ص» : «لا يستطيعون أن يردّوا شيئا».