حقّق عملك ، واعمل لما بين يديك ، وإن قدرت على عزلة فافعل ، وأغضب الدنيا ترى الأخرى ، واترك ما عند الناس تجد ما عند الله.
قال القاضى عياض : مات والد عبد الرحمن بن القاسم وخلف عشرة آلاف دينار ، فلم يأخذ منها شيئا تورّعا.
قبر صاحب الإبريق (١) :
يقال عنه : إنّ ركبا (٢) مرّ عليه وقد أدركهم العطش ، فسقاهم جميعا من إبريق له. وقيل : بات عنده قوم فلم يجدوا ماء ـ سوى إبريق فيه ماء ـ فأرادوا الانصراف ، فقال لهم : اشربوا وتوضّئوا وقولوا : بسم الله ، يكفيكم إن شاء الله تعالى ، ففعلوا ذلك ، فلم ينقص الإبريق شيئا.
وإلى جانب قبر ابن القاسم من جهة القبلة فى الركن قبر السيد الشريف بدر الدين أبى محمد حسن بن محمد بن عبد الله الحسينى ، الشهير بالعريان ، له كرامات وخوارق.
وإلى جانبه قبر ولده محمد ، وهذه التربة مشهورة به.
__________________
[انظر وفيات الأعيان ج ٣ ص ١٦٦ و ١٦٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازى ص ١٥٣ ، وشذرات الذهب ج ٢ ص ٢٨].
(١) العنوان عن «م» ، واسم صاحب الإبريق : الشيخ أبو الحسن ، كما ورد فى الكواكب السيارة ص ٢٩٠ .. ومن هنا إلى صفحة ٤٨٢ عن «م» وساقط من «ص» ، وأغلب الظن أنه من وضع من جاء بعد مؤلف الكتاب ، حيث وردت بعض التراجم التى لم يدركها مؤلف الكتاب موفق الدين بن عثمان ، وجاءت بعد وفاته ، وقد أشرنا إلى ذلك فى موضعه.
(٢) فى «م» : «راكبا» تحريف من الناسخ.