قبر الإمام عمر بن دحية الكلبى (١) :
ثم تخرج من الحوش وتأتى إلى حوش يلاصقه من الجهة البحرية ، بالحوش المذكور ، قبر الإمام الحافظ الحجّة عمر بن حسن بن على بن محمد الجميّل بن بدر بن أحمد بن دحية ـ بكسر الدال وفتحها ، والفتح أفصح ، صاحب رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، الذي كان يهبط الأمين جبريل على صورته وهيئته ـ ابن خليفة ابن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج (٢) ـ بغير راء ـ ابن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف (٣) ، واسمه زيد اللّات بن رفيدة ابن ثور بن كليب (٤) بن وبرة بن ثعلب. وقيل : تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافى بن قضاعة الكلبى الدّانّى السّبتى الأندلسى البلنسى الأنصارى الخزرجى ، المعروف بذى النسبين ، والمكنى أبا الفضل وأبا الخطّاب ، كما ذكر ذلك يحيى الكلبى ، وأنه سبط ابن البسام الحسنى الفاطمى.
وكان المذكور من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء ، متقنا لعلم الحديث النبوى ، وكل ما يتعلق به ، عارفا بالنحو واللغة وأيام العرب (٥) ، وأشعارها ..
اشتغل بطلب الحديث فى أكثر بلاد الأندلس الإسلامية (٦) ، ولقى بها العلماء والمشايخ ، ثم رحل واجتمع بفضلاء مراكش ، ثم رحل إلى إفريقية ، ومنها إلى الديار المصرية ، ثم رحل إلى الشام والشرق والعراق ، ودخل إلى عراق العجم وخراسان ، وما وراء كل ذلك فى طلب الحديث والاجتماع بأئمته ، والأخذ عنهم ، وهو فى تلك الحالة يؤخذ عنه ، ويستفاد منه.
__________________
(١) العنوان من عندنا ، ولم يرد فى «ص» أيضا وتوفى عمر بن دحية هذا سنة ٦٣٣ ه كما سيأتى ـ أى بعد وفاة مؤلف مرشد الزوار بثمانى عشرة سنة. [انظر ترجمته فى وفيات الأعيان ج ٣ ص ٤٤٨ ـ ٤٥٠ ، وتذكرة الحفاظ ج ٤ ص ١٤٢٠ ـ ١٤٢٣ ، وميزان الاعتدال ج ٣ ص ١٨٦ ـ ١٨٩ ، والنجوم الزاهرة ج ٦ ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ، وشذرات الذهب ج ٥ ص ١٦٠ و ١٦١ ، ونفح الطيب ج ٢ ص ٣٠٥ ـ ٣١١].
(٢) فى «م» : «الخزرج» تحريف من الناسخ.
(٣) فى «م» : «الأبكر» تحريف .. وفى أسد الغابة : «ابن بكر بن عوف».
(٤) فى أسد الغابة : «كلب».
(٥) فى «م» : «القرب» تحريف.
(٦) فى «م» : «السلامية» تحريف.