ولد أشهب سنة أربعين ومائة ، وتوفى سنة أربع ومائتين (١).
ولم يدرك الشافعى (٢) ـ رحمه الله تعالى ـ بمصر من أصحاب مالك ـ رضى الله عنه ـ سوى أشهب وابن عبد الحكم. وقال ابن عبد الحكم : سمعت أشهب يدعو على الشافعى بالموت ، فذكرت ذلك للشافعى ، فقال متمثّلا (٣) :
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت |
|
فتلك سبيل لست فيها بأوحد (٤) |
فقل للّذى يبغى خلاف الذي مضى |
|
تزوّد لأخرى غيرها فكأن قد (٥) |
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم |
|
لأن متّ ما الدّاعى علىّ بمخلد |
ثم توفى الشافعى عن قرب ، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما (٦).
* * *
قبر الشيخ عبد الرحمن بن القاسم (٧) :
وإلى جانب قبر أشهب (٨) صاحب مالك بن أنس ، رضى الله عنه ،
__________________
(١) فى تاريخ ولادته اختلاف. وفى «م» : «توفى سنة أربعين ومائتين» وهذا خطأ ، والصواب ما أثبتناه وأجمعت عليه المصادر التى ترجمت له [انظر المصادر الواردة فى ص ٤٢٥ ، الهامش رقم ٦].
(٢) وردت فى «م» بعض العبارات الآتية وفيها اضطراب فى سياقها وبعض الكلمات التى سقطت سهوا من الناسخ ، وقمت بتصويبها بالرجوع إلى المصادر السابقة .. وجملة : «لم يدرك الشافعى» سقطت من «م» سهوا من الناسخ.
(٣) هكذا العبارة فى وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٣٩ .. وفى «م» : «فلما قيل له ذلك ، أنشد يقول شعرا» وهذا الشعر ليس له ، وإنما يتمثل به.
[انظر المصدر السابق ، وانظر ديوان الشافعى ص ٦٨ بتحقيق عبد المنعم خفاجى].
(٤) فى «م» : «فتلك طريق» وهى بمعناها.
(٥) فى «م» : «يبقى» مكان «يبغى» تحريف.
(٦) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٧) العنوان من عندنا. [انظر ترجمته فى الأعلام ج ٣ ص ٣٢٣ ، ووفيات الأعيان ج ٣ ص ١٢٩ و ١٣٠ ، والعبر للذهبى ج ١ ص ٢٣٨ ، وطبقات الفقهاء للشيرازى ص ١٥٥ ، وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٥٧ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠٣ ، وشذرات الذهب ج ١ ص ٣٢٩ ، والكواكب السيارة ص ٣٩ ، ٤٠].
(٨) فى «م» : «من بحريّه» أى : من بحرى قبر أشهب .. وقد وردت ترجمة ابن القاسم فى «ص» مختصرة ، لا تتعدى ستة أسطر.