وكان اليحمودى ، رحمه الله (١) من كبار مشايخ أهل الحقائق.
قبر الشيخ أبى موسى عيسى الخراط (٢) :
وبجانب قبره قبر الشيخ أبى موسى عيسى الخراط ، رحمه الله تعالى ، رأى بعض مشايخ المصريين له قبل موته قائلا يقول : عيسى من الذين قال الله فيهم : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ، وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا : سَلاماً)(٣).
وبجانبهم إلى الجهة البحرية حومة فيها قبور جماعة من الصالحين (٤) ، منهم قبر «الملّاح» رحمه الله تعالى ، وكان رجلا صالحا زاهدا.
قبر الشيخ أبى القاسم الأقطع (٥) :
وبالقرب منه قبر الشيخ أبى القاسم الأقطع ، كان من العلماء الفضلاء المقربين بجامع مصر ، وأحد الأئمة المشهورين فى زمانه بالعلم والورع والزهد ، سمع الحديث ، وأدرك جماعة من العلماء وأخذ عنهم.
حدّث الشيخ الصالح عبد الغنى الغاسل المصرىّ ، قال : غسّلت أبا القاسم الأقطع ، فوقع القطن عن سوأته ، فرفع (٦) يده اليسرى فوضعها على سوأته
__________________
(١) فى «م» : «رحمه الله ورضى عنه» .. وقد ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وعدّه من المحدّثين. وهو من شيوخ التصوف فى عصره.
(٢) العنوان من عندنا. وما هنا ـ بعد ذلك ـ عن «م» إلى نهاية الآية ، وساقط من «ص».
(٣) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص» والآية هى الثالثة والستون من سورة الفرقان.
(٤) فى «ص» : «فيها قبور صالحين كثير».
(٥) العنوان عن «ص» ولم يرد فى «م» ، [وانظر الكواكب السيارة ص ٢٤٤ و ٢٤٥ ، وتحفة الأحباب ص ٣٧٦].
(٦) فى «ص» : «فرجع» مكان «فرفع» تحريف. وفى «م» : «فوضع يده اليسرى على سوأته بعد أن رفعها». والسوأة : العورة.