وبجوار جامع ابن طولون مشهد على يسار السّالك (١) ، مكتوب عليه «سكينة» يذكر أنها من أهل البيت ..
ثم دخلها على بن محمد (٢) بن عبد الله بن الحسن بن علّى بن أبى طالب ، دخل إلى مصر ، ويقال إنه توفى فى ريفها ، وقيل ذهب إلى الديلم ، والله أعلم.
الحسن بن زيد (والد السيدة نفيسة) (٣) :
وممّن دخلها أيضا الحسن بن زيد بن الحسن (٤) بن على بن أبى طالب رضى الله عنه ، وابنته نفيسة ، وكان إماما ، شيخا ، عالما ، من كبار أهل البيت ، معدودا (٥) من التابعين .. ولى المدينة من قبل عبد الله أبى جعفر المنصور الخليفة العباسى (٦) .. وكانت له دعوة مجابة (٧) وكان يسمّى شيخ الأشياخ ، ومدح بقصائد كثيرة لكرمه وحلمه ، وهو ممّن قد انتهت إليه الرياسة فى زمنه من بنى الحسن.
__________________
(١) فى «ص» : «على يسار سالك المحجة إلى مصر». وفى الكواكب السيارة : «على يسار السالك إلى المحجر فى طريق مصر».
(٢) هكذا فى «م» و «ص» .. وفى الكواكب السيارة : «محمد بن على ..» وما أثبتناه هو الصواب [انظر نسب قريش ـ ولد الحسن بن الحسن بن على ص ٥٣].
(٣) هذا العنوان من عندنا.
(٤) فى «م» : «زيد بن على بن أبى طالب». وما أثبتنا عن «ص» والكواكب السيارة ص ٣١ ، وهو الصحيح [انظر نسب قريش ، ص ٤٩].
(٥) فى «م» : «معدود» ولها وجه فى اللغة ، خبر لمبتدأ محذوف ، أى : «وهو معدود».
(٦) فى «م» : «المنصور بن أبى عامر العباسى الخليفة» خطأ ، والصواب ما أثبتناه عن «ص» والكواكب السيارة. أما المنصور بن أبى عامر فهو أمير أندلسى كانت وفاته سنة ٣٩٢ ه.
(٧) من قوله : «وكانت له دعوة مجابة» إلى نهاية الترجمة عن «م» وساقط من «ص» (ما عدا الفقرة التى تحكى عن أبيه حينما مات وترك دينا عليه يزيد على خمسة آلاف دينار ... الخ ، فقد وردت خاتمة للترجمة فى «ص»).