الشيخ رسلان وأمره أن يتفل فيها (١). قال : فلما أصبحت جئت إليه وأخبرته بالرّؤيا التى رأيتها ، فضحك وقال : أفعل ما علىّ (٢).
ثم إنه قام معى إلى منزلى وتفل فى البئر ، فعادت للوقت (٣) حلوة. (انتهى).
* * *
قبر الفقيه أبى القاسم عبد الرحمن بن رسلان (٤) :
وإلى جانبه قبر ولده أبى القاسم عبد الرّحمن بن رسلان ، كان إماما فقيها محدّثا ، وهو الذي جدّد بناء المسجد المعروف ، بوالده ، الذي هو برأس اليانسية ، ولمّا فرغ من بنائه قال لأصحابه : بقى المسجد محتاجا إلى بئر ، وليس معنا ما نصرفه على عمارتها. ثم إنه نام تلك الليلة ، فلما أصبح وصلّى الصّبح وجد صرّة تحت السّجّادة ، ففتحها ، فوجد فيها خمسة (٥) وعشرين دينارا ، ووجد فيها رقعة ، مكتوب (٦) فيها برسم عمارة البئر. ولم يعلم من أين جاءت.
__________________
(١) أى : يبصق.
(٢) فى «م» : «وما علىّ» ويكون التقدير : وما علىّ بأس.
(٣) للوقت : فى الحال.
(٤) العنوان من عندنا. [وانظر الكواكب السيارة ص ٣١١ و ٣١٢].
(٥) فى «م» : «خمسا» لا تصح.
(٦) هكذا فى «م» وفى المصدر السابق ، بالرفع ، على الابتداء ، ويصح فيها النصب على الوصفية.