قبر الشيخ أبى الطيب «خروف» (١) :
وتمشى وأنت مبحّر على يسارك تجد قبر الرجل الصالح الشيخ «خروف» رحمه الله تعالى ، وكان يسمّى أبا الطيب (٢) ، لطيب أعماله ، وليس فى تربته سواه ، والسّبب فى ذلك أنه سأل الله سبحانه وتعالى ألّا يدفن عنده أحد.
وقيل (٣) : إن قوما سمعوا هذا الخبر [عنده](٤) فقالوا : هذا هذيان. فدفنوا عنده ميتا ، فلما أصبحوا وجدوه ملقى (٥) على وجه الأرض فامتنع الناس (٦) حينئذ من الدفن عنده.
قبر القاضى أبى زرارة (٧) :
وعلى يمينك قبر القاضى أبى زرارة (٨) رحمه الله ، كان فقيرا زاهدا ، صالحا ، متوكّلا ، عاملا (٩) له إشارات ، وكان من وكلاء أحمد بن طولون.
__________________
(١) العنوان من عندنا. وهو الشيخ الزاهد ، والإمام العالم أبو الطيب «خروف» ، ذكره ابن الجبّاش فى طبقة الفقهاء. وكراماته مشهورة.
[انظر الكواكب السيارة ص ٢٤٥ وغيرها من الصفحات ، وتحفة الأحباب ص ٣٧٧].
(٢) فى «ص» : «أبو الطيب».
(٣) فى «م» : «ونقل».
(٤) ما بين المعقوفتين عن «م».
(٥) فى «م» : «ملقّيا على وجهه» و «ملقيا» خطأ ، والصواب ما أثبتناه ، لأنه اسم مفعول من الرباعى «ألقى».
(٦) «الناس» عن «م».
(٧) العنوان من عندنا.
(٨) فى «م» : «زرارة» والتصويب من الكواكب السيارة ص ٢٤٥ و ٢٤٦.
(٩) قوله : «زاهدا» عن «م» .. و «عاملا» عن «ص».