وتوفى يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ٤٣٧ ه بواسط ، وكان قد صعد إليها من البصرة فمات بها. وتوفى أبوهما أبو الحسن يوم السبت ثانى شهر رمضان سنة ٣٩١ ه.
انتهى كلام العلّامة ابن خلكان ـ رحمه الله تعالى.
* * *
قبر القاضى سرىّ الدين أبى الوليد المالكى (١) :
ومعه فى الحوش من جهة قبره البحرية قبر الشيخ الصالح سرى الدين المالكى ، وهو : سرىّ الدّين أبو الوليد إسماعيل ابن الفقيه بدر الدين بن عبد الله محمد اللّخمى الأندلسى الغرناطى المالكى النحوى ، نزيل حماة.
كان فاضلا ، حجّة نبيلا ، يوازى الشيخ عبد الوهاب فى المذهب ، توفى سنة ٧٧١ ه. ولى القضاء بحماة مدّة ، وكان متصديا بالإقراء لإيضاح علم البيان والبديع ، وولى القضاء بدمشق مدة ، ثم عاد إلى حماة متوليا أمر النقض والإبرام ، ثم عزل وقدم مصر لشغل عرض له ، فأدركه الموت وحال بينه وبين حاجته التى قدم بسببها.
قبر الفقيه عتيق بن بكار (٢) :
وإلى جانبه قبر الشيخ الإمام العالم الفقيه ، عتيق بن بكّار (٣) يكنى أبا القاسم ، كان من أكابر العلماء ، وكان يقول : ما أذّن المؤذّنون قطّ إلّا وأنا على وضوء. وتوفى ليلة الاثنين الثانى والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ٤٢٠ ه.
__________________
(١) العنوان من عندنا والجدير بالذكر أن مؤلف مرشد الزوار كانت وفاته سنة ٦١٥ ه ، كما ذكرنا فى المقدمة ، وعليه فإنه لم يدرك القاضى سرى الدين هذا ، حيث إن وفاة القاضى المذكور كانت سنة ٧٧١ ه.
(٢) العنوان من عندنا. [وانظر الكواكب السيارة ص ٧٧].
(٣) فى «م» : «عتيق بكار» خطأ ، والصواب ما أثبتناه.