قبر الشيخ سليمان بن عبد السميع القوصى (١) :
وبالقرب قبر الشيخ الصّالح المحدّث سليمان بن عبد السميع القوصى ، المحدّث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، كان فقيها ، حافظا ، صوفيّا.
من كلامه : «كتمان المصيبة من الإيمان». أخذ ذلك من قوله صلّى الله عليه وسلم : «من كنوز البرّ كتمان المصائب».
ومن كلامه ـ رضى الله عنه وأرضاه فى الدنيا والآخرة (٢) :.
اصبر لكلّ مصيبة وتجلّد |
|
واعلم بأنّ المرء غير مخلّد (٣) |
أو ما ترى أنّ المصائب رحمة |
|
وترى المنيّة للعباد بمرصد (٤)؟ |
من لا يصاب بمن ترى بمصيبة |
|
هذا طريق ليس فيه بأوحد (٥) |
وإذا أتتك مصيبة فاصبر لها |
|
واذكر مصابك بالنّبىّ محمّد (٦) |
وتوفى ـ رحمه الله تعالى ـ فى سنة ٣٨٠ ه.
__________________
(١) العنوان من عندنا. ذكره القرشى فى كتاب مهذب الطالبيين وقال : قبره فى التربة التى على باب أبى الحسن الدينورى ، وله ذرّيّة صلحاء بمدينة قوص. [انظر الكواكب السيارة ص ٢٩٠].
(٢) فى المصدر السابق : «وكان يتمثل بهذين البيتين» وذكر البيتين الأولين فقط. وجاء البيتان المذكوران فى مجمع الحكم. والأمثال فى الشعر العربى غير منسوبين [انظر المصدر المذكور ص ٢٦٨ ، وانظر عيون الأخبار لابن قتيبة ج ٣ ص ٦٧].
(٣) فى عيون الأخبار : «الدّهر» مكان «المرء».
(٤) هكذا البيت فى الكواكب السيارة .. وفى «م» : «أن المصائب رحمة» .. وفى عيون الأخبار : «أنّ الحوادث جمّة» وجمّة : كثيرة متوالية.
(٥) فى «م» : «يصيب» مكان «يصاب» لا تصح معنى.
(٦) فى «م» «اصبر» مكان «فاصبر». والبيت فى عيون الأخبار :
وإذا أنتك مصيبة تشجى بها |
|
فاذكر مصابك بالنّبىّ محمّد |