لا يصلح. قال : فابن لهيعة؟ قال : [فابن لهيعة](١) على ضعف فيه! فولّاه ، وأمر له بثلاثين دينارا فى كل شهر. وهو أول قاض أجرى عليه هذا المعلوم ، وأول قاض ولى مصر على مذهب أبى حنيفة ، وأول قاض ولّاه الخليفة.
وصرف عن القضاء سنة ١٦٤ ه ، وذلك بعد أن كتب الليث إلى الخليفة المهدى ببغداد أن اصرفه عنّا. فجاء كتاب المهدى إلى الليث بعزله. فعزله وولّى عون بن سليمان.
وولى عبد الله القضاء عشر سنين ، وتوفى فى شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة. وروى عن جماعة منهم مشرح (٢) بن هاعان ، وروى عنه الليث وابن المبارك. وهو معدود فى الضعفاء (٣).
قبر الشيخ الإمام أبى يحيى البغدادى (٤) :
ثم تمضى إلى تربة عند قبر يعرف بالبغدادى الناسك ، بهذه التربة قبر الشيخ الإمام محمد بن أحمد بن إسحاق بن الحسين (٥) بن إبراهيم البغدادى ، يكنى أبا يحيى ، وهو أخو أبى الحسن (٦) البغدادى المحدّث الذي توفى سنة ٣٤٧ ه ، ويعرف هذا بصاحب الحنفا ، كان كافور يكثر زيارته ، فجاء إليه يوما وهو متنكّر ومعه ألف دينار ، فسلّم على الشيخ وعرض (٧) عليه المال ، فأبى أن يأخذه. فقال له : اصرفه فى المحتاجين ، فأبى ذلك. فلما أراد الخروج قال : هل من حاجة؟
__________________
(١) ما بين المعقوفتين عن المصدر السابق.
(٢) فى «م» : «مسروخ» تحريف. وهو : مشرح بن هاعان المعافرى ، أبو المصعب المصرى.
(٣) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٤) العنوان من عندنا.
(٥) فى «ص» : «محمد بن الحسن بن إبراهيم البغدادى» وما بعده عن «م» وساقط من «ص».
(٦) فى «م» : «أبو الحسن» خطأ ، والصواب «أبى ...».
(٧) فى «م» : «وأعرض» تصحيف.