أبى الخير سلامة بن إسماعيل بن جمّاعة المقدسى الشافعى الضّرير ، كان فقيها عالما ، وله مصنفات فى الفقه ، وسمع الحديث ، وروى عن عبد العزيز بن محمد النصيبى الأنصارى ، وأبى الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسى.
ومن مرويّاته : عن معاوية ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو يخطب : «اللهمّ لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين» الحديث.
وقال ابن الزبير : قال معاوية لأبى عامر : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهّالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا» الحديث.
وتوفى أبو الخير سنة ٣٢٨ ه ، وقبره بالقرب من قبر أبى العياش بن هاشم المقرئ (١).
* * *
[ثم] مشهد السيدين : الحسن والمحسن ابنى القاسم بن محمد المأمون المذكور آنفا (٢).
مشهد السيدة آمنة ابنة موسى الكاظم (٣) : ومشهدها على اليسار.
قال شقيق البلخى : حججت سنة من السنين ، فبينما أنا عند الكثيب الأحمر وإذا بشاب أصفر اللّون رقيق البشرة ومعه إناء يجعل فيه رملا ثم يصبّ فوق
__________________
(١) من قوله : «ومن مروياته ...» إلى هنا ، عن «م» وساقط من «ص».
(٢) فى «ص» : «القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب ، رضى الله عنهم» ، وما بين المعقوفتين من عندنا.
(٣) فى «ص» : «موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ... الخ».