وعنده (١) قبر الشريفة فاطمة ابنة محمد بن عيسى بن محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن [بن الحسن] بن علّى بن أبى طالب (٢) رضى الله عنهم أجمعين ـ الدعاء عند قبرها مستجاب.
قبر الشيخ أبى بكر الأدفوى ـ رحمه الله (٣) :
ثم تخرج من التربة وأنت مستقبل القبلة إلى قبر الأدفوى ، قبل الوصول إليها قبر الحافى ، وهو يزار ، ثم تدخل إلى تربة الأدفوى ، وهو الشيخ الإمام الفاضل أبو بكر الأدفوى (٤) كان من كبار العلماء ، أدرك جماعة من العلماء الفضلاء (٥) وقرأ عليهم ، وله المصنفات المشهورة فى علوم القرآن ، وروى عنه أحمد بن عبد الجبار ، وأبو الحسن الحوفى ، وأحمد الكتّانى ، والتككى ، وغيرهم.
قيل : إنه من السبعة الأبدال (٦) ، وقيل : إنه خرج إلى مكة ومعه جماعة من الصوفية والفقراء ، فنزلوا على ماء ، فأراد أن يجمع للفقراء شيئا ، فوضع زنجلة (٧)
__________________
(١) فى «ص» : «وثمّ» وهى بمعناها ، فهى ظرف بمعنى : هناك.
(٢) هكذا فى «م». وهى فاطمة الكبرى ، وقد ماتت بعد الستين والأربعمائة ، وفى الكواكب السيارة : أن تاريخ وفاتها عند رأسها فى أصل القبة. [انظر المرجع السابق ص ١٥٦].
(٣) العنوان عن «ص» ولم يرد فى «م».
(٤) من أول الفقرة إلى هنا عن «م» وساقط من «ص».
(٥) فى «م» : «جماعة فضلاء».
(٦) الأبدال : جمع بدل ، وهو أحد المراتب فى الترتيب الطبقى للأولياء عند الصوفية ، لا يعرفهم عامة الناس ، وهم أهل فضل وكمال ، واستقامة واعتدال ، ولهم مظاهر أربعة : الصمت ، والجوع ، والسهر ، والعزلة. وهم لا ينقصون ولا يزيدون ، وقد سمّوا بالأبدال لأن البدل إذا ما فارق مكانه خلفه فيه شخص آخر على صورته ، ولا يشك الرائى أنه البدل.
[انظر التعريفات للجرجانى ص ٦٢ و ٦٣ ، ومعجم ألفاظ الصوفية ص ٢٢ ـ ٢٥].
(٧) هكذا فى «م» و «ص» ولعلها معربة من اللفظة الفارسية «زنكه» وتطلق على ما يعلق فى رقبة الدابة ـ والمراد بها هنا «الزّنبيل» أو «القفّة».