قبلة ، الدعاء فيها مستجاب (١) ذكر بعض الصالحين أنه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى المنام وهو يصلى فيها ويدعو.
وإلى جانبه جوسق ابن ميسّر حاج الدين محمد بن على المصرى ، وولده عز الدين أحمد ، من المؤرّخين المصريّين.
قبر ابن بابشاذ النحوى (٢) :
وعنده قبر الشيخ أبى الحسن طاهر بن بابشاذ (٣) النحوى ، صاحب المقدمة المشهورة فى النحو ، وشرحها له فى مجلّدين. سمع الحديث ، وأدرك المشايخ الفضلاء ، روى بسنده عن ابن عمر ، رضى الله عنهما ، أن رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، كان يدعو ويقول : «اللهم إنى أعوذ بك [من علم لا ينفع ، ودعاء لا يسمع ، وقلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع ، اللهم إنى أعوذ بك](٤) من هؤلاء الأربع» وفى رواية : أعوذ بك من شر هؤلاء الأربع (٥).
توفى طاهر بن بابشاذ سنة تسع وستين وأربعمائة (٦) ، وكان قد وقع من سطح الجامع العتيق بمصر ، فمات لوقته ، وسبب وقوعه فيما ذكر عنه أنه أخذ يقرأ ختمة ويتدبر معانيها وأحكامها ، فأقام على ذلك سبع عشرة سنة (٧) ، وبلغ فى القراءة إلى سورة «ألهاكم التكاثر» فأخذ يقرؤها حرفا حرفا ويتدبرها ، وهو طالع من سلم السطح الذي للجامع العمرى ، فوقع من السلم فمات لوقته ، رحمه الله تعالى.
__________________
(١) فى «م» : «والمحراب الذي عند قبر أبى الفتح الفرغانى ، الدعاء به مستجاب».
(٢) العنوان من عندنا.
(٣) فى «م» : «أبو الحسن ظاهر بن بابشاد» فيه تصحيف والصواب ما أثبتناه [انظر ترجمته فى حسن المحاضرة ج ١ ص ٥٣٢ ، وإشارة التعيين ص ١٥١].
(٤) ما بين المعقوفتين عن «ص» وسقط من «م» سهوا من الناسخ.
(٥) قوله : «وفى رواية ...» إلى هنا عن «م».
(٦) فى «م» و «ص» : «توفى سنة ٤٠٩» والتصويب من المصادر السابقة.
(٧) فى «ص» : «سبع وعشرون سنة» وفى «م» : «سبع عشر سنة» وكلاهما خطأ ، والصواب ما أثبتناه لغة.