قبر خلف الصرفندى (١) :
ثم تأتى إلى تربة الشافعى ـ رضى الله عنه ـ تجد عند الحائط البرّانى قبر خلف الصّرفندى (٢) ـ رحمه الله تعالى.
كان رجلا صالحا ، مجاب الدّعوة ، والدّعاء عنده مجاب إن شاء الله تعالى.
وتحت رجليه قبر شيخه ، رئى فى المنام وهو يقول : زوروا شيخى ، فما أنا شىء (٣) إلّا به.
وهناك قبر الشيخ «مقدام» دليل الحاج. ومنه إلى قبر صاحب الرّمّانة.
* * *
قبر الشيخ عبد الرّحمن المصينى (٤) المقرئ.
ثم تجىء إلى قبر الشيخ الولىّ أبى عبد الله عبد الرحمن المصينى (٥) المقرئ.
أحد القرّاء الفضلاء (٦) ، مشهور بالعلم والفضل ، سمع الكثير [من الأحاديث](٧) وحدّث عن جماعة ، كأبى (٨) عبد العزيز بن عمر بن أحمد النّصيبينى ، وغيره.
__________________
(١) العنوان من عندنا. وقال عنه ابن الجباس : هو خلف بن عبد الله الصرفندى ، كان من العلماء الأخيار ، وكانوا ينقلون أنه من جملة من أرادوا نقله عند بناء حائط الإمام الشافعى ، فسمعوا من جانب قبره قائلا يقول : أتخرجون رجلا أن يقول ربى الله. وكان قد عمّر عمرا طويلا.
[انظر المصدر السابق ص ٢١٦].
(٢) فى «ص» : «البحر فندى» تحريف.
(٣) فى «ص» : «فأنا ما أنا شىء». وفى الكواكب السيارة : «زوروا شيخى قبلى ..».
(٤) انظر ترجمته فى الكواكب السيارة ص ٢١٧ و ٢١٨ ، وتحفة الأحباب ص ٣٤٩.
(٥) فى «م» : «عبد الرحمن بن أبى عبد الله محمد بن أحمد المصينى» وفى «ص» : «المسينى» بالسين ، والمشهور بالصاد ، وما أثبتناه عن المصدرين السابقين وهو الصحيح ، قاله القرشى.
(٦) فى «ص» : «أحد عبّاد الله الصالحين».
(٧) ما بين المعقوفتين عن التحفة.
(٨) من هنا إلى قوله «ورجع» عن «م» وساقط من «ص».