وقال غيرة :
لله درّ الثّرى ما ضمّ من كرم |
|
بالشّافعيّ خليف السّقيم والسّهر |
يا جوهر الجوهر المكنون من مضر |
|
ومن قريش ومن ساداتها الأخر |
لمّا توفّيت ولّى العلم مكتئبا |
|
وضرّ موتك أهل البدو والحضر |
وبلغ سنّ الشافعى ـ رحمه الله تعالى ـ يوم مات أربعا (١) وخمسين سنة ، فإنه ولد ـ رضى الله عنه ـ بغزة ـ وقيل بعسقلان ـ وقيل بل بغزة وحملته أمه إلى عسقلان كما نقل ذلك ابن عبد الحكم فى سنة خمسين ومائة ، وهى السنة التى توفى فيها أبو حنيفة. وكان يخضّب لحيته بالحنّاء. وخلّف من الأولاد ولده محمدا المكنى أبا عبد الله ، وقيل أبا عثمان ، وقيل : بل إنّ أبا عثمان ولد آخر. وولده المكنى أبا الحسن ، وابنته فاطمة وزينب.
ودفن حول قبره جماعة من بنى عبد الرحمن بن عوف الزهرى وغيرهم (٢).
قبر عبد الله (٣) بن عبد الحكم :
وإلى جانب قبره من القبلة عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع القرشى ثم المصرى. قدم أعين إلى الإسكندرية (٤) وولد له بها عبد الحكم. وكان عبد الله فقيها كاتبا عزيز المنزلة (٥) عند السلطان. وقد توفى سنة ٢١٢ ه وكانت ولادته فى سنة ١٥٤ ه.
__________________
(١) فى «م» : «أربع» لا تصح ، والصواب بالنصب.
(٢) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص» والمشار إليه فى الهامش رقم (٥١٢).
(٣) فى «ص» : «الشيخ أبو محمد عبد الله» والعنوان لم يرد فى «م».
(٤) فى «ص» : «لما قدم مصر سكن الإسكندرية».
(٥) فى «ص» : «له منزلة».