وبجانب قبره إلى القبلة قبر العفيف العطّار ، ويعرف بعبد الخالق ، كان رجلا جيدا ، حسن الصحبة ، من فعلاء الخير ، يحب الخير وأهله (١).
قبر الشيخ أبى موسى يونس بن عبد الله الصدفى ، صاحب الإمام الشافعى رضى الله عنهما (٢) :
وتستقبل الغرب تجد قبرا بقى عليه لوح كدان عند رأسه ، ولوح عند رجليه ، وهو قبر مسنم لطيف ، وفى آخر قباب الصدفيين والليث ، هو على يسار المارّ إليه ، وهو قبر يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة بن حفص بن جابر الصدفى ، وكيل الليث بن سعد ، وآخر أصحاب الشافعى ، يكنى أبا موسى (٣).
كان من كبار العلماء ، روى عن جماعة وروى عنه جماعة (٤).
ومن حكاياته التى رواها عن غيره (٥) أنّ إنسانا جاء إلى إنسان فقال له : أقرضنى (٦) ألف دينار إلى أجل. فقال له : من يضمنك (٧)؟ قال : الله
__________________
أن تقطع يدى». وفى «ص» : «من قبل القطع».
(١) من أول الفقرة إلى هنا عن «م» وساقط من «ص». وفيها «العصار» مكان «العطار» ، وما أثبتناه عن الكواكب السيارة ص ١٠٦ و ١١٣. واسمه «عفيف الدين».
(٢) هذا العنوان عن «ص» ويونس بن عبد الأعلى من كبار الحفاظ ، روى عن ابن عيينة ، وتفقه على الشافعى ، وقرأ على «ورش» ، وانتهت إليه رياسة العلم وعلوّ الإسناد فى الكتاب والسنة ، وكان ركنا من أركان الإسلام فى عصره ، وكان ورعا ، صالحا ، عابدا ، كبير الشأن .. ولد سنة ١٧٠ ه ، وتوفى سنة ٢٦٤ ه. [انظر : حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠٩ ، وانظر تحفة الأحباب ص ٢٢٣].
(٣) من أول الفقرة إلى هنا عن «م» وساقط من «ص».
(٤) هكذا فى «ص» .. وفى «م» : «من كبار العلماء ، محدّث أهل مصر وعالمهم بالمعانى ، وأرواهم النكت فى الفقه عن الشافعى والرواية عنه ، وهو يشاركه فى ابن عيينة وغيره من شيوخه ، روى عن جماعة».
(٥) فى «م» : «وروى عن بعض مشايخه».
(٦) فى «ص» : «أنّ رجلا جاء إلى النحاس فقال له : أسلفنى».
(٧) فى «ص» : «فقال له النحاس : من يضمن لى المبلغ؟».