وهل بمباح فيه قتل متيّم |
|
يهاجره أحبابه ويواصل؟ |
فرأيك فى ردّ الجواب فإنّنى |
|
بما فيه تقضى أيّها الشّيخ أفعل |
فأجابه على ظهر الرّقعة التى فيها السؤال (١) :
سأقضى قضاء فى الذي عنه تسأل |
|
وأحكم بين العاشقين فأعدل |
فديتك ، ما بالحبّ عار علمته |
|
ولا العار ترك الحبّ إن كنت تعقل |
ومهما لحا فى الحبّ لاح فإنّه |
|
لعمرك عندى من ذوى الجهل أجهل |
ولكنّه إن مات فى الحبّ لم يكن |
|
له قود عندى ولا عقل يعقل (٢) |
ووصلك من تهوى وإن صدّ واجب |
|
عليك ، كذا حكم المتيّم يفعل |
فهذا جوابى ، فيه عندى قناعة |
|
لما جئت عنه أيّها الشّيخ تسأل |
* * *
ولد الطحاوى سنة ثمان وثلاثين ومائتين (٣) وتوفى مستهل ذى القعدة الحرام سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وهو منسوب إلى «طحا» وهى بلدة بصعيد مصر.
* * *
قبور الصالحين من بنى الأشعث (٤) :
وبالحوش المذكور (٥) قبر الشيخ الصالح عمر بن الحسين بن على بن
__________________
(١) فى «م» : «الرقعة الواصلة فيها السؤال يقول».
(٢) قود : قصاص.
(٣) فى «م» : «وستمائة» وهذا خطأ من الناسخ ، قال أبو سعد السمعانى : ولد سنة تسع وعشرين ومائتين. وهو الصحيح. [انظر وفيات الأعيان ج ١ ص ٧٢].
(٤) العنوان من عندنا. [وانظر تحفة الأحباب ص ١٨٠].
(٥) أى : الحوش المدفون فيه العلامة أبو جعفر الطحاوى.