فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : أيسكر هو؟ قال : نعم. قال : «كل مسكر حرام».
فاكتفى الرجل بما قال ، فقال (١) قوم حين أخبرهم : إنّا لا نراك أخبرته.
فرجعوا جميعهم ، حين انتهوا إليه ، فقالوا : يا رسول الله ، ليس يصلح لنا غيره.
فقال : كل مسكر حرام ، إنّ على الله قسما ، لا يشربها (٢) أحد فى الدنيا إلّا سقاه الله ، عزّ وجلّ ، من طينة الخبال يوم القيامة. وهل تدرى ما طينة الخبال يوم القيامة؟ هو عرق أهل النار» الحديث (٣). صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم](٤).
* * *
وتستقبل القبلة [ثم تنزل إلى البقعة](٥) تجد قبر الشيخ أبى الحسن بن الوفا المصلّى ، رحمه الله تعالى (٦) كان [مقيما] بالجامع العتيق بمصر ، وكان رجلا صالحا ، ناسكا ، وولداه عند قبره.
قبر شكر الأبله (٧) :
وتستقبل الشرق (٨) تجد قبر شكر الأبله رحمه الله تعالى (٩). كان من
__________________
(١) فى «م» : «فقام» تصحيف.
(٢) فى «م» : «قسمان لا يشربهما» تصحيف.
(٣) الحديث رواه مسلم فى صحيحه فى كتاب الأشربة ، باب كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام ، باختلاف فى ألفاظه [انظر صحيح مسلم ج ١٣ ص ١٧١ بشرح النووى».
(٤) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٥) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».
(٦) فى «م» : «الحسن بن الحرفا» الأخيرة تصحيف. وما بين المعقوفتين عن «م».
(٧) العنوان من عندنا.
(٨) فى «ص» : «القبلة» مكان «الشرق».
(٩) فى «م» : «قبر الأبله المسمى بشكر».