فرجعت إلى المدينة .. وقيل إنها قالت لأخيها : والله لا يكون لى بعل ، فماتت وهى بكر ـ رضى الله عنها (١).
مشهد السيدة سكينة ومن به من الأشراف : (*)
وبهذا المشهد ـ أى مشهد سكينة ـ (٢) السيد الشريف إبراهيم بن يحيى ابن بللوه (٣) النّسّابة ، والسيد الشريف حيدرة (٤). وبه جماعة من الأشراف ـ وهو مشهد معروف مشهور ، به قبر السيدة الشريفة زينب (٥) بنت الحسن ابن إبراهيم بن يحيى بن بللوه النسابة ، رضى الله عنهم (٦).
__________________
(١) من قوله : «وقيل إنها قالت لأخيها ..» إلى قوله : «وبجوار جامع ابن طولون ..) عن «م» وساقط من «ص». وقوله : «فماتت وهى بكر» غير صحيح ، فمن المعروف أنها تزوجت مصعب بن الزبير فهلك عنها ، ثم تزوّجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام ، ثم تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان ، رضى الله عنه ، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ، ففعل ، وذكرت المراجع التى ترجمت لها ذلك ، ومع اختلاف الرواة والمؤرخين فى عدد أزواج السيدة سكينة ، فقد قصرت المراجع الشيعية زواجها على ابن عمها عبد الله بن الحسن.
(*) العنوان من عندنا.
(٢) يقع ضريح السيد سكينة بحى الخليفة بالقاهرة ، بالشارع المسمى باسمها ، وقد اختلف المؤرخون فى صحة وجودها به ، وأنها مدفونة بالمدينة ـ وهو قول الأكثرين ـ وكلّ منهم يدل على صحة رأيه .. وعلى أى حال كان موضع هذا الجسد الطاهر فإنه أهل للتعظيم والتشريف.
[لمزيد من الاطلاع انظر : مساجد مصر لسعاد ماهر ج ١ ص ٩٨ ـ ١٠٣ ، والخطط التوفيقية ج ٥ ص ٤٢ ـ ٤٥ ، وتحفة الأحباب للسخاوى ص ٩٤ و ٩٥ ، والكواكب السيارة ص ٣٠ و ٣١].
(٣) فى «م» : «بللومى» فى الموضعين ، تصحيف ، والتصويب من تحفة الأحباب ص ٩٤ و ٩٥ ، والكواكب السيارة ص ٣٠.
(٤) فى «م» : «وهو السيد الشريف حيدمرة» تصحيف من الناسخ ، والتصويب من المصدرين السابقين ، وهو الشريف الطاهر الفاطمى حيدرة بن ناصر بن حمزة ، أبى الحسن بن سليمان المثنى بن سليمان الأول بن الحسن الأصغر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين ، رضى الله عنه ، وهو من الأشراف الفواطم.
(٥) فى «م» : «ذينة» تصحيف. والتصويب من تحفة الأحباب ص ٩٥ ، وفيه أن وفاتها كانت فى ١٧ من شوال سنة ٦٤٦ ه.
(٦) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».