حكى عنه أنه شفع فى إنسان عند الوالى ، فأبى أن يقبل شفاعته ، فأرسل يقول : «إنّك تقتل (١) فى نصف الليل». فلما بلغه ذلك قال : والله لئن لم يتمّ هذا الأمر لأهدمنّ داره عليه.
فلما كان فى نصف الليل جاء رجل من بغداد من قضاء الخليفة [أمر](٢) بمسكه وقتله. فمسك فى وقته وقتل ، كما أشار الشيخ ، فارتدع الناس عن مخالفته وصاروا يبتدرون أمره.
قبر الشيخ أبى بكر الإصطبلى (٣) :
كان من أكابر الصّالحين (٤) ، جلست على قبره امرأة عليها دم حيض ، فسمعت قائلا يقول من جوف (٥) القبر : أتجلسين على قبر رجل أحبّ الله فأحبّه (٦)؟
قبر الشيخ محمود بن سالم بن مالك الطويل (٧) :
وبجانبه قبر الشيخ الصالح الحامى (٨) محمود بن سالم بن مالك ، الأمير ، المعروف بالطويل ، صاحب المسجد بسفح الجبل.
__________________
(١) فى «م» : «تغزل» تحريف من الناسخ.
(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد فى «م» .. وفى الكواكب السيارة : «.. حضر من بغداد جماعة أمروا بقتله».
(٣) العنوان عن «ص». وفى الكواكب السيارة : «كانت له دعوة مجابة ، ويرى على قبره نور كثير ... وقبره القبر المسطوح فيما بين ابن الفارض وعبد الجبار الفراش» [انظر المصدر المذكور ص ٢٩٦].
(٤) هكذا فى «ص» .. واكتفى بهذه العبارة عنه ثم أتى بعده بترجمة الشيخ محمود بن سالم. وفى «م» : «الصدفين» مكان «الصالحين» لعلها تحريف من «الصوفيين».
(٥) فى «م» : «خوف» مكان «جوف» تحريف. وفى الكواكب السيارة «خلف».
(٦) فى المصدر السابق : «كيف تطئين قبر رجل صالح مادنس بمعصية؟! فسكتت ، ثم تابت ولم تزل تعبد الله حتى ماتت» أما قوله : «أتجلسين على قبر رجل أحب الله فأحبه» فقد ورد منسوبا إلى الفقيه خليفة المخزومى الشافعى المعروف بالناطق [انظر المصدر السابق ص ٣٠٥].
(٧) العنوان من عندنا. [وانظر ترجمته فى الكواكب السيارة ص ٢٨٢].
(٨) الحامى ، أى : الجندى.