ثم تمشى وأنت مغرّب تجد هناك قبور جماعة من الصالحين ، رحمة الله عليهم ، يعرفون بإجابة الدّعاء ، وهو مدفن مبارك.
قبر العيناء (١) :
وتجىء أيضا وأنت مغرب تجد قبر «العيناء» رحمها الله تعالى ، وعند قبرها معلّمى الكتّاب (٢) ، رحمهما الله تعالى ، على اليسار من العيناء. قيل : إنّ صغيرا عندهما فى الكتّاب قلع عين صغير ، فطلبوا قوده (٣) منهما ، فقال أحدهما (٤) : إنّ الصغير لم يصبه شىء ، ثم أخذ العين وردّها فى مكانها ، ودعا الله فعادت كما كانت.
وقيل : إنّ العيناء تعرّض لها رجل ، فقالت له : ما (٥) أعجبك فىّ؟
قال : عيناك (٦)! فاحتجبت ولم يرها (٧) بعد ذلك أحد حتى ماتت.
وعند جانبها البحرى بقليل (٨) قبر ابن حذيفة اليمانى ، ويسمّى بعبد الله (٩) ، وقيل : إنه ابن حذافة السّهمىّ ، رضى الله عنهما ، وعنده الدعاء مستجاب.
__________________
(١) العنوان من عندنا. وسميت بالعيناء لحسن عينيها وقيل : إنه كان بعينيها شبه من عين فاطمة الزهراء ، وكانت عينا السيدة فاطمة تشبه عين الحور العين. [انظر الكواكب السيارة ص ٨٨ وص ٢٤١].
(٢) فى «ص» : «معلم الكتّاب». وفى المصدر السابق : «معلمى المكتب» والكتّاب والمكتب بمعنى واحد ، وهو مكان صغير لتعليم الصبيان القراءة والكتابة وتحفيظهم القرآن. [انظر المعجم الوسيط ـ مادة كتب].
(٣) القود : القصاص.
(٤) فى «ص» : «وقال لهم أحد المعلّمين».
(٥) «له» عن «م» و «ما» عن «ص».
(٦) فى «م» و «ص» : «عينيك».
(٧) فى «م» : «يردها».
(٨) فى «م» : «وقيل : عندها بجانبها البحرى».
(٩) قوله : «ويسمى بعبد الله» عن «م».