قبر شقران العابد (١) :
وعند رأسه من الغرب قبر الشيخ شقران بن عبد الله المغربى ، رضى الله عنه ، وهو من [كبار](٢) مشايخ ذى النون المصرى ، رحمة الله عليه.
قال القضاعىّ (٣) فى كتابه الخطط : هو شقران العابد ، أستاذ ذى النون ، توفى قبل ذى النون ، لا أعلم فى أىّ سنة توفى ، فإنى لم أقف له على تاريخ وفاة ، وقبره شرقىّ التربة التى فيها قبر ذى النون ، بينهما تربتان : إحداهما لأبى جعفر بن حواصل ، والأخرى تلاصقها ، يصعد إليها بدرج ، وينزل إلى هذا القبر بدرج أيضا ، وهو أحد القبرين اللّذين فى ظهر محاريب ابن حولى القرقوبى ، ذات القبور التى أكثرها منكسة ، وهى ملاصقة لظهر أحد المحاريب التى بالتربة المذكورة ، إلى جانب القبر الذي عليه عمود كدان ، يعرف بأبى الربيع الزبدى (٤).
وأخذ ذو النون على شقران ، وتأدّب بأدبه ، وتوفى وهو فى صحبته. انتهى (٥).
__________________
(١) العنوان من عندنا. [وانظر ترجمته فى الكواكب السيارة ص ٢٣٧ ـ ٢٤٠ ، وتحفة الأحباب للسخاوى ص ٣٧٠ وفيها ـ حاشية ـ تذكر أن شقران العابد هذا لم يمت بمصر ، بل مات بالقيروان ، وقبره إلى الآن بباب سلم مشهور ، ومقصود بالزيارة].
(٢) ما بين المعقوفتين عن «م».
(٣) من قوله : «قال القضاعى» إلى قوله : «انتهى» عن «م» ولم يرد فى «ص».
(٤) فى «م» : «الزيدى» تصحيف ، والتصويب من السخاوى فى تحفة الأحباب (ص ٣٧١) لأن الناس كانوا يشمون منه رائحة الزبد. وسيأتى بعد قليل.
(٥) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».