وقد (١) نقل عنه ، عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : «من قال : (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ* وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٢) وقال : اللهم اجعل ثواب هذه الآية (٣) لأبوىّ ، فقد أدّى حقهما».
وقد نقل عن الشيخ أبى القاسم بن الحباب أنّ الأرواح ترجع إلى الأجساد يوم الجمعة من بعد العصر ، ويوم السبت ، ويوم الاثنين ، ويوم الخميس ، ويوم الجمعة ، ويوم السبت إلى طلوع الشمس (٤).
وقد أحسن من قال :
زر والديك وقف على قبريهما |
|
فكأنّنى بك قد نقلت إليهما |
بشراك لو قدّمت فعلا صالحا |
|
وقضيت بعض الحقّ من حقّيهما (٥) |
وقرأت من آى الكتاب بقدر ما |
|
قد تستطع وبعثت ذاك إليهما (٦) |
لو كنت حيث هما وكانا فى البقا |
|
زاراك حبوا لا على قدميهما (٧) |
ما كان ذنبهما إليك فطالما |
|
منحاك صفو الودّ من نفسيهما |
كانا إذا [ما] أبصرا بك علّة |
|
جزعا لما تشكو وشقّ عليهما (٨) |
كانا إذا سمعا أنينك سيّلا |
|
دمعيهما أسفا على خدّيهما (٩) |
فلتلحقنّهما غدا أو بعده |
|
حتما كما لحقا هما أبويهما |
__________________
(١) من هنا إلى قوله : «طلوع الشمس» عن «م» وساقط من «ص».
(٢) سورة الجاثية ـ الآيتان : ٣٦ و ٣٧.
(٣) هما آيتان. وربما يقصد ثواب «القراءة».
(٤) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٥) الشطرة الأولى فى «م» : «بشراك قد قدّمت ...»
(٦) الصواب لغة : «تستطيع» وحذفت الياء من الفعل لاستقامة الوزن.
(٧) «حيث هما» : أى مكانهما فى الدار الآخرة .. وفى «م» : «لو كنت جئتهما» .. والأنسب للسياق ما ورد فى «ص». «وكانا فى البقا» : أى على قيد الحياة.
(٨) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».
(٩) فى «ص» : «أسبلا دمعيهما».