الربح بينهم. وقيل : كان يتصدّق فى الجمعة بطرحة سكّر ، كان يقبل لنفسه ستة أيام ، ويتصدّق باليوم السابع ، فجاءت طرحة السّكّر الذي للصّدقة كثيرة ، فقال له الصّنّاع : هى كثيرة. فقال : دعوها وتصدّقوا بها.
* * *
وتخرج من التربة وأنت مبحّر تجد على يسارك قبر صاحب القنديل ، يتبرّك بزيارته. يحكى أنه يرى فى كل وقت فى اللّيالى المظلمة على قبره قنديل يقد (١) ، يرى من بعيد ، فإذا تقرّبت منه لم تجد شيئا (٢).
قبر الشيخ عبد العزيز الخوارزمى (٣) :
ومنه إلى قبر الشيخ عبد العزيز الخوارزمى ، يكنى أبا محمد ، رحمه الله تعالى ، قال الراوى : حدّثنى من أثق به قال : مرضت مرضة أشرفت منها على الموت ، فرأيت فى منامى قائلا (٤) يقول لى : توسّل إلى الله تعالى عند عبد العزيز الخوارزمى ، فحملت نفسى ومضيت إليه ، ودعوت الله تعالى عند قبره ، فكشف عنى ما كنت أجده ، وعوفيت من مرضى.
وقيل : إنّ الأفضل ابن أمير الجيوش كان إذا نزلت (٥) به نازلة يجيء إلى قبره ماشيا ، ويدعو الله تعالى عنده ، فيجد بركة الدعاء بزيارته. وله فضائل كثيرة.
توفى عبد العزيز الخوارزمى (٦) ـ رحمه الله ـ سنة إحدى وأربعمائة.
__________________
(١) يقد : ينير.
(٢) فى «م» : «لم يجد الناظر شيئا».
(٣) العنوان من عندنا.
(٤) فى «ص» : «كأنّ قائلا».
(٥) فى «م» : «نزل».
(٦) «الخوارزمى» عن «ص».