التبقيط : الإسراع في المشي والكلام. ويقال : بقَّط في الجبل وبَرْقَط : أسرع في صعوده ، والمعنى تَعَادَوْا إلى الجِبالِ مُنْهزمين.
[بقى] : معاذ رضي الله عنه ـ بَقَيْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة في صلاة العشاء ، حتى ظننّا أنه قد صلّى ونام ، ثم خرج إلينا فذكر فَضْل تأخيرِ صلاةِ العشاء.
أي انتظرْنا ، والاسم منه البَقْوَى ، قلبت الياء فيها واواً. وكذلك كلّ «فَعْلَى» إذا كانت اسماً كالتَّقْوى والرَّعْوى والشَّرْوى ، وإذا كانت صفة لم تقلب يَاؤُها كقولهم : امرأة صَدْياً وخَزْياً. قال:
فهُنَّ يَعْلُكْن حَدَائدَاتهَا |
|
جُنْحُ النَّوَاصي نَحْوَ أَلْوِيَاتِهَا |
*كالطَّيْرِ تَبْقِي مُتَدَاوِماتِهَا (١) |
[بقع] : أبو هريرة رضي الله عنه ـ يُوشك أن يُسْتَعمل عليكم بُقْعَانُ أهل الشام.
أَراد خُبَثاؤهم ، فشبَّهَهُمْ في خُبْثِهم بالبُقْع من الغِربان التي هي أَخْبثها وأَقْذَرُها.
وقيل : أراد المولّدين بين العرب والرُّوميات لجمعهم بين سَوَادِ لَوْن الآباء وبياض لَوْنِ الأمهات.
وفي حديث الحجاج : إن بعضهم قال له في خيل ابنِ الأشعث : رأيت قوماً بُقْعاً. قال : ما البُقْعُ؟ قال : رقَّعوا ثيابَهم من سُوءِ الحال.
شبَّه الثياب المرقعة بلَوْن الأَبقع.
[بقط] : ابن المسيّب رحمه الله ـ قال : لا يَصْلُح بَقْط الجِنَان.
أي لا يجوز إعطاء البساتين على الثّلث والربع ، وإنما سمي هذا بَقْطاً ؛ لأنه خَلْطُ المِلْك وتَصْيِيرُه مشاعاً ، من قولهم : بَقَط الأَقِطَ : إذَا بكَلَهُ.
[بقق] (*) : ابن ميسرة رحمه الله ـ إنَّ حكيماً من الحكماء كتب ثلاثمائة وثلاثين مُصْحَفاً حِكَماً فبثّها في الناس فأوحى الله تعالى : إنك قد ملأت الأرض بَقَاقاً ، وإن الله لم يَقْبَل من بَقَاقِكَ شيئاً.
هو كثرة الكلام ، يقال : بَقَ علينا فلان يَبُقُ بَقَاقاً ، كقولك : فكّ الرهن يفكّ فَكاكاً ؛ إذا اندفع بكلام كثير ، ومنه بقَّتِ المرأة : كَثُر وَلَدُها.
وتكلّم أعرابي فأكثرَ ، فقال له أخوه : أَحْسنُ أَسْمَائك أن تُدْعَى مِبَقّاً.
لقًّا وبقاً في (لق). باقِعة في (نس). عين بَقّة في (حز). وَبقَر خواصرهما في (شر).
__________________
(١) الرجز للأحمر في لسان العرب (بقى).
(*) [بقق] : ومنه الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر : ما لي أراك لقاً بقاً ، كيف بك إذا أخرجوك من المدينة. النهاية ١ / ١٤٧.