[بوأ] (*) : كان بين حَيَّيْن من العرب قتالٌ ، وكان لأحد الحيَّيْن طَوْلٌ (١) على الآخر ، فقالوا : لا نَرْضَى إلا أنْ يُقْتَل بالعَبْدِ مِنّا الحرُّ منكم ، وبالمرأة الرجلُ ؛ فأمرهم أن يَتَبَاءَوْا.
هو أن يتقاصُّوا في قَتْلاهم على التساوي ؛ فيُقْتَل الحرُّ بالحر والعبْدُ بالعبد. يقال : هم بَوَاء ، أي أَكْفاء في القصاص ، والمعنى ذَوُو بَوَاء ، قالت ليلى الأخيلية :
فإنْ تَكُنِ الْقَتْلَى بَوَاءً فإنّكُمْ |
|
فَتًى ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ (٢) |
ومنه الحديث : الجِرَاحاتُ بَوَاء. : أي سوَاء.
وكَثُر حتى قيل : هم في هذا الأَمْرِ بَوَاء : أي سوَاء.
[بوح] (*) : قال صلى الله عليه وآله وسلم لعبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه : إن عليك السَّمْعَ والطاعة في عُسْرِك ويُسْرك ، ولا تنازع الأَمْر أهلَه إلا أن تُؤْمَر بمعْصِية بَوَاحاً ـ أو قال : براحاً.
يقال : باح الشيءُ ، إذا ظهَر ـ بَواحاً وبُؤوحاً ، فجعل البَواحَ صِفَةً لمصدرٍ محذوف تقديره إلا أنْ تُؤمر أمراً بَوَاحاً ؛ أي بائحاً ظَاهراً.
برَاحاً بمعناه من الأَرْض البراح ، وهي البارزة.
ليس للنساء من بَاحَة الطّرِيق شيء ، ولكن لهن حَجْرَتا الطّرِيق.
بَاحَة الطريق : وَسَطه ، وكذلك بَاحَة الدَّار : وسطها ، وهي عَرْصَتُها.
الحَجْرَة : الناحية.
[بوص] : كان جالساً في ظل حجرة قد كاد يَنْبَاص عنه الظلّ.
أي ينقبض عنه ويَسبِقه ، من باص ، إذا سبق وفات.
ومنه حديث عمر رضي الله عنه ـ إنه كان أراد أن يستعمل سعيد بنَ عامر فباص منه.
؛ أي فاته مستتراً.
[بوج] (*) : عمر رضي الله تعالى عنه ـ إن الجن ناحت عليه فقالت :
__________________
(*) [بوأ] : ومنه الحديث : فقد باء به أحدهما. ومنه حديث وائل بن حجر : إن عفوت عنه يبوء بإثمه وإثم صاحبه. وفي الحديث : بؤْ للأمير بذنبك. ومنه الحديث : أنه قال في المدينة : هاهنا المتبوَّأ. ومنه الحديث ؛ أن رجلاً بوَّأ رجلاً برمحه. النهاية ١ / ١٥٩ ، ١٦٠.
(١) الطول : الغنى والسعة والفضل والقدرة.
(٢) البيت في لسان العرب (بوأ).
(*) [بوح] : ومنه الحديث : نظفوا أفنيتكم ولا تدعوها كباحة اليهود. النهاية ١ / ١٦١.
(*) [بوج] : ومنه في حديث عمر : اجعلها باجاً واحداً. النهاية ١ / ١٦٠.