الإِنطاء : الإِعطاء بلُغَة بني سَعْد.
[جدل] (*) : إني عند الله مكتوبٌ خاتم النبيين ، وإن آدم لمُنْجَدلٌ في طِينَته.
انجدلَ : مطاوع جدَله ، إذا أَلقاه على الأَرْض ، وأصلُه الإِلقاء على الجَدَالة وهي الأرض الصُّلبة ، وهذا على سبيل إنابة فَعّل مَنَابَ فَعَل ، وقد سبق نظيره.
الطّينة : الخِلْقة ، من قولهم : طانَه الله على طِينتك ، والجارُّ الذي هو «في» ليس بمتعلِّقٍ بمنجدل ، وإنما هو خبرٌ ثان لإن ؛ والواو مع ما بعدها في محل النصب على الحال من المكتوب.
والمعنى كتِبْتُ خاتمَ الأنبياء في الحال التي آدم مطروحٌ على الأرض ، حاصلٌ في أثناء الخلقة ، لمّا يُفْرَغْ من تصويره وإجراء الرُّوح فيه.
[جداد] : نهى صلى الله عليه وسلم عن جِدَادِ اللَّيْلِ وعَنْ حَصاد الليل.
هو بالفتح والكسر : صَرَام النخل ، وكانوا يَجُدّون بالليل ويحصدون خشيةَ حضور المساكين وفراراً من التصدّق عليهم ؛ فُنهوا عن ذلك بقوله تعالى : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) [الأنعام : ١٤١].
[جاد] : أوصى من خَيْبر بجادِّ مائةِ وَسْقٍ للأَشْعَرِيّين ، وبجادِّ مائة وَسْقٍ للشَّنَائيِّين.
أي بنخل يُجَدُّ منه مائةُ وَسْق من التمر ، وهو من باب قولهم : ليلٌ نَائم.
ومنه حديثه : اربطوا الفرس فمن رَبَط فرساً فلَه جادُّ مائةٍ وخمسين وَسْقاً.
قيل : كان هذا في بَدْءِ الإسلام ، وفي الخيل إذْ ذَاك عِزَّة [وقلّة].
الشَّنَئي : منسوب إلى شَنُوءة ، بحذْفِ الواو وفتح العين ، وهكذا النَّسبة إلى كل ما ثالثُه واو أو ياء ساكنة وفي آخره تاء تأنيث ، كقولهم : عَضَبِيّ وحَنَفيّ نسبهم إلى بني عَضُوبة وبني حنيفة.
وروي للشَّنَوِيّين ، وهذا فيمن خفّف شنوءة بقلب همزتها واواً.
[جداء] : أبو بكر الصديق رضي الله عنه ـ إن قومَ خُفَاف بن نَدْبَة السُّلَمِي ارتدّوا ، وأَبَى أن يرتدّ ، وحَسُن ثباتُه على الإِسلام ؛ فقال فيه شعراً قوافيه ممدودة مقيدة :
ليس لشيء غيرِ تَقْوى جَدَاءْ |
|
وكلُّ خَلْقٍ عُمْرُه لِلْفَناءْ |
__________________
ـ العرب ١٣ / ١٢٨ (حمن) ١٥ / ١٧ ، ١٨ (طها) ، ٤٧٧ (ها) ، ومعجم البلدان ٣ / ٣٢٩ (شدوان) ٤ / ٥٢ (طهيان) ، ولأعرابية في جمهرة اللغة ص ١٣١٣ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٢٣٧ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٣٠٠ ، ٦٠٥ ، ومعجم ما استعجم ص ٣٩٩ ، ويروى «شدوان» بدل «طهيان».
(*) [جدل] : ومنه الحديث : ما أوتى قوم الجدل إلا ظلوا. ومنه حديث ابن صياد : وهو منجدل في الشمس. النهاية ١ / ٢٤٧ ، ٢٤٨.