إنَّ أبا بكر هو الغيثُ إذ |
|
لم تُرْزِغ الأمطارُ بَقلاً بماءْ |
المُعْطِيَ الْجُرْدَ بأَرسانها |
|
والناعجاتِ المُسْرِعات النَّجَاءْ |
واللهِ لا يدركُ أيامَه |
|
ذو طُرّةٍ نَاشٍ ولا ذُو رِدَاءْ |
مَنْ يَسْعَ كي يدركَ أَيامَه |
|
يجتهِدُ الشدَّ بأرضٍ فضاءْ (١). |
الجَدَاء : من أَجْدى عليه ، كالغَنَاءِ من أغنى عنه.
الإِرزاغ : البلَّ البليغ ، ومنه الرَّزَغة (٢) ، وهي الرَّدْغَة.
المعطِيَ : نصب على المدح.
الناعجات : الإِبل السِّراع ، وقد نَعَجت ، وقيل : الكِرَام الحسان الألوان ، من النَّعَج.
يجتهد الشدّ : أي يجتهده ، ويبلغ أقصى ما يمكن منه ، من قولهم : اجتهد رأيه.
[جدب] (*) : عمر رضي الله عنه ـ جَدَب السَّمَر بعد العَتَمة.
الجَدْبُ : العَيْبُ والتنفُّص ، قال :
*ومن وَجْهٍ تَعَلَّلَ جادِبُه (٣) *
ومنه الجَدْب.
[الجدح] (*) : خرج إلى الاسْتسْقَاءِ ، فصعد المنبر فلم يَزِدْ على الاسْتِغفار حتى نزل ، فقيل له : إنك لم تَسْتَسْقِ. فقال : لقد استسقيتُ بمجَادِيح السماء.
هو جمع مِجْدَح : وهو ثلاثةُ كواكب كأنها أُثْفِيَّة ، فشُبِّه بالمِجْدَح ، وهو خشبَة لها ثلاثة أعيار يُجْدَح بها الدواء : أي يُضْرَب ، والقياسُ مَجَادح ، فزيدت الياء لإشباع الكسرة ، كقولهم : الصياريف والدَّراهيم. وهو على قياس قول سيبويه جَمْعٌ على غير واحد.
والمِجْدَح عند العرب من الأنواءِ التي لا تكادُ تخطىء ، وإنما جمعه ، لأنه أراده وما شاكلَه من سائرِ الأنواء الصَّادقة.
__________________
(١) الأبيات في الكامل للمبرد ١ / ١٤٥ ، ولسان العرب (جدا) و (رزغ).
(٢) الرزغة : الطين الرقيق والوحل.
(*) [جدب] : ومنه في حديث الاستسقاء : هلكت الأموال وأجدبت البلاد. النهاية ١ / ٢٤٣.
(٣) تمامه :
فيا لك من خد أسيل ومنطق |
|
رخيم ومن وجه تعلل جادبه |
والبيت لذي الرمة في ديوانه ص ٤٣.
(*) [جدح] : ومنه حديث علي : جَدَحوا بيني وبينهم شرباً وبيئاً. النهاية ١ / ٢٤٣.