والمعنى : أنّ الاستغفار عندي بمنزلة الاستسقاء بالأَنواء الصادقة عندكم ؛ لقوله تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً) [هود : ٥٢].
[جدف] (*) : سأل المفقودَ الذي اسْتَهْوَته الجنّ : ما كان طعامهم؟ قال : الفول ، وما (لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ). قال : فما كان شرابُهُم؟ قال : الْجَدَف.
جاء في الحديث : إنه ما لا يُغَطَّى من الشراب. كأنه الذي جُدِف عنه الغطاء : أي نُحِّي ، وجُدف من قولهم : رجل مَجْدُوف الكُمَّيْن ، إذا كان قصيرَ الكُمَّين محذوفهما ، وجدفت السماء بالثلج [وجدَفت] : رَمَتْ به ، وقيل : هو كل ما رُمِي به عن الشراب من زَبَد أو قَذَى. وقيل : هو نبات إذا رعَتْهُ الإِبلُ لم تحتج إلى الماء ، كأنه يجدف العطش.
إنْ رُفِع طعامُهم وشرابُهم كان «ما» في محل النصب ، والفعل خال من الضمير ؛ والتقدير : أي شيءٍ كان طعامُهم أو شرابُهم. وإنْ نُصِبا كان في محلِّ الرفع ، وفي الفعل ضميرُه. والتقديرُ : أي شيء كان هو طعامهم أو شرابهم ، والجدَف جائز فيه الرفع والنصب.
[جدل] : علي عليه السلام ـ وقف على طَلْحة يَوْمَ الجَمَل وهو صَريع ، فقال : أعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَنْ أَراك مُجَدَّلاً تحت نجُوم السماء في بطون الأَوْدية ، شَفَيْتُ نَفْسِي ، وقتلتُ مَعْشَرِي! إلى الله أشكو عُجَرِي وبُجَرِي!.
المجدّل : المَطْرُوح.
العُجَر : العُقد في العَصَب ، ومنه عُجَر العَصَا.
والبُجَر : العروق المتعقِّدة في البطن خاصّة ، وقيل : العُجَر النُّفَخ في الظُّهور ، والبُجَر في البطون ، فوُضِعَتْ موْضع الهموم والأَشْجَان على سبيلِ الاستِعارة.
[جدي] (*) : سَعْد ـ رميتُ يوم بَدْرٍ سُهَيل بن عمرو ، فقطعتُ نَسَاه فانبعثَتْ جَدِية الدم. هي أول دَفْعَةٍ منه.
[جدد] : ابن عمر ـ كان لا يُبالي أن يصلِّيَ في المكان الْجَدَد والبَطْحَاءِ والتراب.
الجَدَد : المستوى الصُّلْب.
والبَطْحَاء : المَسِيل الذي فيه حَصى صِغار.
[جدد] :
أنس ـ كان الرَّجُلُ إذَا قَرَأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا.
__________________
(*) [جدف] : ومنه الحديث : لا تجدفوا بنعم الله. النهاية ١ / ٢٤٧.
(*) [جدى] : ومنه الحديث : أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجدايا وضغابيس.