[جزع] (*) : وقف على وادي مُحَسِّر ، فقَرَع رَاحِلته ، فَخَبَّتْ حتى جَزَعه.
أَي قطعه عَرْضاً ، ومنه جزْع الوادي.
[جزل] (*) : ذكر خروج الدجَّال وأنه يدعو رجلاً ممتلئاً شابّاً ، فيضربُه بالسيف فيَقْطَعه جِزْلَتَينِ ، رَمْيَةَ الغَرَض ، ثم يدعوه فيُقْبِلُ يتهلّلُ وجهه يَضْحَك.
أي قِطعتين ، يقال : ضرب الصيدَ فجَزَله جِزْلَتَيْن : إذا قطعه باثْنَتَيْن.
رَمْيَةَ الغَرَض : يريد أن بُعْدَ ما بين القِطعتين رَمْيَة غَرض ، وتقدير الكلام كأنه قال : فيفصلُ بين نصفيه فَصْلاً مثل رَمْيَة الغَرَضِ ؛ لأنه معنى قوله : فيقطعه جزْلتين ، أو فيفصل بين نِصفيه واحد.
[جزر] : قال : لا يحلُّ لأَحدٍ منكم مِنْ مال أخيه شيء إلا بطِيب نفسه. فقال له عَمْرو بن يَثْرِبي : يا رسول الله ؛ أرأيتَ إن لقيتُ غنمَ ابنِ عَمِّي أَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال : إن لقيتَها نعجة تَحْملُ شَفْرة وزِناداً بخَبْتِ الْجَمِيش فلا تَهجها.
اجتزارُ الشاة : اتخاذها جَزَرَة ، وهي من الغنم كالجَزُور من الإِبل.
خَبْت : عَلَمٌ لصحراء بين مكة والحجاز. قال [جُنْدُب] :
زَعَم العواذِلُ أن ناقة جُنْدُب |
|
بُجَبُوبِ خَبْتٍ عُرِّيت وأجمَّت |
وامتِناعُ صَرْفها للتأنيث والعلَمية ، ويجوز أن تُصْرَف لسكون الوسط.
والجَمِيش : صفة لها ، فعيل بمعنى مفعولة ، من الْجَمش وهو الحلق ، كأنها حُلِق نباتها.
ويجوز أن تُضَاف خَبْت إلى الجميش. والجمَيش : النبات.
والمعنى : إنك إن ظفرتَ بشاة ابن عمك ، وهي حاملة ما تحتاج إليه في ذَبحها واتخاذها من سكّين ومِقْدحة ، وأنت مُقْوٍ في أَرْضِ قَفْرٍ فلا تتعَرَّض لها.
عمر رضي الله عنه ـ أَتَاهُ رجلٌ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادة مِن مُزَيْنَة ، فشكا إليه سُوءَ الحال ، وإشرافَ عِياله على الهلاك ؛ فأَعْطاه ثلاثة أَنيابِ جزَائر ، وجعل عليهن غرائر ، فيهنَّ رِزَمٌ من دقيق ، ثم قال له : سِرْ فإذا قدمت فانْحَر ناقةً فأَطْعِمْهم بوَدَكها ودقيقها ونَوِّز. فلبثَ حيناً ، ثم إذا هو بالشَّيخ المُزَنيّ فسأله فقال : فعلتُ ما أمرتَني به ، وأتى اللهُ بالحَيَا ، فبِعْتُ ناقتين ، واشتريتُ للْعِيال صُبَّةً من الغم فهي ترُوح عليهم.
__________________
(*): [جزع] : ومنه حديث مسيرة إلى بدر : ثم جزع الصفراه. ومنه حديث المقداد : أتاني الشيطان فقال ان محمدا يأتي الأنصار فيتحفونه ، ما به حاجة إلى هذه الجريمة. وفي حديث عائشة : انقطع عقد لها من جزع ظفار. النهاية ١ / ٢٦٩.
(*): [جزل] : ومنه حديث خالد: لما انتهى الى العزى ليقطعها فجزلها بائتين. وفي حديث موعظة النساء :