أي مَقْطَعَةٌ للنكاح ، يقال : جفرَ الفحلُ عن الضِّراب جُفوراً : إذا انقطع عنه.
وكنت آتيكم فأَجفَرْتُكم : أي قَطَعتكم.
ومنه حديثه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : إنّ عُثْمان بن مظعون قال له : إني رجل يَشُقُّ عليّ العُزْبة في المغَازِي ؛ أفتَأْذَنُ لي في الخِصاءِ؟ قال : لا ، ولكن عليك بالصوم فإنه مُجْفِرٌ.
أي قاطع للشَّهوة.
ومنه حديث عليّ عليه السلام : إنه رأى رجلاً في الشمس فقال : قمْ عنها فإنها مَبْخرَة (١) مَجْفَرَةٌ ، تُتْفِل الريح (٢) ، وتُبْلي الثوبَ ، وتُظْهِر الداءَ الدَّفين.
وعن عمر رضي الله عنه ـ إياكم ونوْمَة الغَدَاة فإنها مَبْخَرة مَجْفَرة ـ وروي مَجْعَرة. أي مُيَبِّسة للطبيعة.
[جفف] (*) : حين سُحِر جعِل سِحْرُه في جُفّ طَلْعَة ، ودُفِن تحت راعُوفةِ البِئر ـ وروي : في جُبّ طلعة.
جُفّها : وِعاؤُها إذا جفّ ، وجبّها : جَوْفُها ، ومنه جبّ البئر وهو جِرابها.
الرَّاعُوفة : صخرة تُتْرَك ناتِئةً في أسفل البئر فإِذا نَقّوها جلس عليها المُنَقِّي. وقيل : تكون في بعض البِئرِ لا يمكنُ قطعها فتُتْرك ، وهي من رَعَف : إذا تقدّم.
[جفأ] (*) : في لحوم الحُمر الأهلية نَهَى عنها ، ونادى مُنادِيه بذلك ؛ فأَجفَئُوا القُدور ـ وروي : فجفَئُوا ـ وروي : فأمر بالقدور فكُفئت ـ وروي : فأُكفئت.
جفأ القِدْر وكَفأها وأَجفأها وأَكْفأها : قَلبها.
[جفن] (*) : قال عبد الله بن الشِّخِّير رضي الله عنه : قدمتُ عليه في رَهْط من بني عامر فسلَّمنا عليه ، فقالوا : أنت والدنا ، وأنت سيِّدُنا ، وأنت أطولُ طولاً ، وأنت الْجَفْنَةُ الغَرّاء.
__________________
ـ جَفْرةٌ. وحديث أم زرع : يكفيه ذراع الجفرة. وفي حديث المغيرة : إياك وكلّ مجفرة. وفي حديث طلحة : فوجدناه في بعض تلك الجفار. النهاية ١ / ٢٧٧ ، ٢٧٨.
(١) مبخرة : هو تغير ريح الفم.
(٢) وهي الريح الكريهة.
(*) [جفف] : ومنه الحديث : جفَّت الأقلام وطويت الصحف. ومنه حديث عمر : كيف يصلح أمرُ بلدٍ جُلّ أهله هذان الجفان. النهاية ١ / ٢٧٨ ، ٢٨٨.
(*) [جفأ] : ومنه حديث البراء يوم حنين : انطلق جفاءٌ من الناس إلى هذا الحي من هوازن. ومنه الحديث : متى تحل لنا الميتة؟ قال : ما لم تجتفئوا بقلاً. النهاية ١ / ٢٧٧.
(*) [جفن] : ومنه حديث أبي قتادة : ناد يا جفنة الرَّكب. وفي حديث الخوارج : سُلّوا سيوفكم من جفونها. النهاية ١ / ٢٨٠.