وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : إنَّ نعيم الدنيا أقل وأصغر عند الله من خَرْبَصِيصة.
[خرط] : عمر رضي الله عنه ـ رأى في ثوبه جَنَابة ، فقال : خُرِط علينا الاحْتِلَام.
أي أُرسِل ، من قولهم : خَرَط الفَحْل في الشَّول ، وخَرَط البازي في سيره ، وخَرَط دَلْوَهُ في البِئر.
[خرص] : كان رضي الله عنه يقول للخارص : إذا رأيت قوماً قد خَرَفُوا في حائطهم فانظر قَدْرَ ما ترى أنهم يأكلون ، فلا يُخْرَص عليهم.
أي أقاموا فيه وقت اخْتِراف الثمار ، وهو الخرِيف ، يقال : خَرَف القوم بمكان كذا وصَافوا وشَتَوْا ، وأَمَّا أخرفوا وأصافوا وأَشْتَوْا فمعناها الدُّخول في هذه الأوْقاتِ.
[خرط] : علي عليه السلام ـ أتاه قومٌ برجلٍ فقالوا : إن هذا يَؤُمُّنا ونحن له كارهون ، فقال له عليٌّ : إِنك لخَرُوط. أَتَؤُمّ قوماً وهم لكَ كارهون!.
شبَّهه في تهوُّرِه وتَهَافُتِه في الأمر بجَهْلِه بالفرس الْخَرُوط ؛ وهو الذي يجتذب رَسَنه مِنْ يَدِ ممسكه ويَمْضي هائماً.
[خرق] : البَرْقُ مَخَارِيق المَلَائِكة.
جمع مِخراق ؛ وهو ثوب يُفْتَل يُتَضَارَب به ، ثم يقالُ للسيوف الخِفاف : مخَارِيق تشبيهاً. قال :
* مخاريقٌ بأَيدي لَاعِبينَا (١) *
[خرج] : قال سُوَيد بن غَفَلة رحمه الله تعالى : دخلت على عليّ عليه السلام يوم الخُروج فإذا بين يديه فَاثُورٌ ، عليه خُبْز السَّمْراء ، وصَحْفَة فيها خَطِيفة ومِلْبَنَة ، فقلت : يا أَميرَ المؤمنين ؛ يومُ عيد وخَطِيفة! فقال : إنما هذا عِيد مَنْ غُفِر له.
يقال ليوم العيد : يوم الخُروج ، ويوم الزِّينة ، ويوم الصفّ ، ويوم المشَرَّق.
الفَاثُور : الخِوان من رُخام ونحوه ، ويقال للّجَام أو الطَّست من ذَهَب أو فِضّة : فَاثور ، ومنه قيل لقُرْص الشمس فَاثُورها.
السمراء : الخُشْكَار (٢) لسُمْرته ، كما قيل لِلُّباب : الحُوَّارَى لبياضه ، والسمراءُ أيضاً من أسماء البُرّ.
الصَّحْفَة : القصعة المُسْلَنْطِحة.
__________________
(١) صدره :
كأن سيوفنا منا ومنهم
والبيت لعمرو بن كلثوم في شرح المعلقات للتبريزي ص ٢٣١.
(٢) الخشكار : الرديء من كل شيء.