النَّكْت في الأرض. أن يَضْرِبها ويخطّ فيها ، وهذه من صفة المفكّر المهموم ، كما قال ذو الرمة :
عَشِيَّةَ ما لِي حيلةٌ غيرَ أنَّني |
|
بلَقْطِ الحَصَى والخطِّ في الدَّارِ مُولَعُ (١) |
المَنْفُوسة : المولودة ، نُفِسَت المرأة [نفاساً] : إذا ولدت فهي نَافِس ، والولد منفوس.
قال :
*كما سقط المَنْفُوس بين القَوَابِل (٢) *
[خصر] : نهى صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ يُصَلِّي الرجلُ مُخْتَصِراً ـ وروي : مُتَخَصِّراً.
هما بمعنى الواضع يدَه على خاصِرَته.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : الاختصار في الصلاة راحةُ أهلِ النار.
قيل معناه أنّ هذا فِعْلُ اليهودِ في صلاتهم وهم أهلُ النار ، لا أنّ لأَهل جهنم راحةً ، لقوله تعالى : (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) [الزخرف : ٧٥].
وقيل : هو أن يَأْخذ بيده مِخْصرة يتَّكِىء عليها. وقيل الاختصار : أن يقرأ آية أو آيتين من آخرِ السورَةِ ولا يقرأها بكمالها في فَرْضِه.
ومنه : إنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن اخْتِصار السجدة.
وهو أن يقرأ آيةَ السَّجدة ، فإذا انْتَهى إلى موضعها تخطَّاه.
وأما الحديث ـ المُخْتَصِرُون يوم القيامة على وجُوههم النور.
فهم الذين يتَهجَّدون ، فإذا تَعِبوا وضَعُوا أَيديهم على خواصِرهم ، وقيل : هم المتكِئُون على أَعمالهم يوم القيامة.
[خصم] : قالت له أمُّ سَلَمة رضي الله تعالى عنها : يا رسولَ الله ؛ أراك كَساهِم الوَجْه ؛ أمِنْ عِلَّة؟ قال : ولكنه السبعة الدَّنانير التي أُتِينا بها أَمسِ نسيتُها في خُصْمِ الفِراش فبتّ ولم أَقسمها.
هو الجانب ، وجمعه خُصُوم وأَخْصَام.
ومنه قول سَهْل بن حُنَيْف رحمه الله يوم صِفّين لما حُكِّم الحَكَمان : إن هذا الأَمْرَ لا يُسَدُّ منه والله خُصْمٌ إلا انفتح علينا خُصْم آخر.
والمخاصمة : من الخُصْم ، كما أن المشاقَّة من الشقِّ ، لأن المتجاذَبين كلاهما مُنْحاز إلى جانب.
__________________
(١) البيت في ديوان ذي الرمة ص ٣٤٢.
(٢) البيت في أساس البلاغة (نفس).