وَلّاهم شُزُنَه ؛ أي ولّاهم عُرْضه ، فخاطبهم بنفسه. يقال : ولَّيته ظهري ، إذا جعله وراءه وأخذ يذبُّ عنه. ومعناه جعلت ظَهْري يليه ـ وروي : شَزَنَه ؛ أي شِدّته وغلظته. ومعناه : دافع عنهم ببأسه.
اللَّعْثَمة : التَّوَقُّف ؛ أي ليس في صفاته التي توجب تقديمه توقّف.
إلا أنه ابنُ أمة : أي هذا عيبُه فقط.
استنجينا : من النَّجاء وهو الفِرار. يريد إذا خرجنا إلى الغَزْوِ تقدَّمَنا وبادَرَنا. وإذا انْهَزَمْنا تأخّرَ عنا ، ليحامي علينا ممن يتْبعنا.
العَادِية : خيل تعدو ، أو رَجْلٌ يَعْدُون. والعادي الواحد ؛ أي أنا لجماعة ولواحد ، يعني أن مقاومته للجماعة والواحد واحدَةٌ لا تتفاوت لشدَّةِ بأسه وقوة بطشه.
نظير أَضْجَعه فانْضَجَع في مجيء الفعل مطاوعاً لأفعل أزعجه فانزعج ، وأطلقه فانطلق ؛ وحقُّ الفعل أن يطاوع فَعَلَ لا غير ؛ وإنما فُعِل هذا على سبيل إنابة أَفعل مناب فَعَلَ.
الاجلِنْظَاء. الاستلقاء ورفع الرجلين ؛ يعني أنه ينام على جنبه مستوفزاً ؛ كما قيل في تأبط شراً :
ما إن يمسُّ الأرضَ إلا جانبٌ |
|
منه وحرفُ الساق طيَّ المحمل (١) |
ولا تملأ رئتي جَنْبِي : أي لست بجبان فينتفخ سَحْرِي حتى يملأَ جَنْبي بانتفاخه.
يَلْمَع : يخفِق بجناحيه ـ وروي فَحِدَوٌّ تَلمّع. والتَّلَمُّع : تفعّل منه.
والحِدَوُّ : الحِدَأُ بلغة أَهْل مكة.
الصُّلّع : الحجَر الأَمْلَس. وقيل : الموضع الذي لا ينبت من صلِع الرأس. أراد أن عيشَه عيشُ الصعاليك ؛ إنْ ظفر بشيء أَلْمَأَ عليه (٢). وإلا فهو موطّن نفسه على معاناة خشونةِ الحال ، وشظَف العيش ؛ كالحدأ الذي إن أبصر طَعْمته انقضّ عليها فاختطفها ، وإن لم ير شيئاً لم يبرح واقِعاً على الصّلَّع.
[البجباج] : عثمان رضي الله عنه ـ تكلَّم عنده صعصعة بن صُوحان فأكثر ؛ فقال : أيها
__________________
(١) البيت من الكامل ، وهو لأبي كبير الهذلي في خزانة الأدب ٨ / ١٩٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٢٤ ، وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١٠٧٣ ، وشرح التصريح ١ / ٣٣٤ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٩٠ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٤٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٢٧ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٧٦ ، والكتاب ١ / ٣٥٩ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٤ ، وللهذلي في الخصائص ٢ / ٣٠٩ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١ / ٢٤٦ ، والإنصاف ١ / ٢٣٠ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٢٤ ، والمقتضب ٣ / ٢٠٣ ، ٢٣٢.
(٢) ألمأ عليه : ذهب به خفية (القاموس المحيط : لمأ).